الملك حور محب

نهال يونس

حور محب هو آخر ملوك الاسرة ال ۱۸ وكان أحد أفراد الشعب ومن ثم أصبح قائدا مميز للجيش واستطاع بجهده وكفاءته أن يصل لعرش مصر ، وقد تولي حورمحب في وقت كانت البلاد في أمس الحاجة الي قائد حازم حيث كانت الفوضي تعم البلاد بعد ثورة إخناتون الدينية فبمجرد بداية حكمه بدأت سلسلة من الإصلاحات الداخلية للتخلص من سوء استخدام السلطة والامتيازات التي كانت قد بدأت في ظل اخناتون. شاملة

وتعتبر من أهم أعمال حور محب الإصلاحات القانونية التي وضع أسسها حيث سن قوانين ليعم العدل والمساواة بالبلاد وعرفت باسم “تشريعات” حورمحب ” ، كما عمل علي إنشاء مجالس قضائية في جميع أنحاء البلاد ، واقام دارا للقضاء المحلي بمنف وكان أعضاء دار القضاء من حكام الأقاليم ومن كهان المعابد ، أقام فمنف محكمة كبري تتساوي مع طيبة وكانت رئاسة المحكمة لكبير وزراء الشمال الذي كان مقره منف ذاتها .

كانت منف في عهده مقر الإدارة ومصدر السلطان ، وكان حور محب حريصا أول عهده علي إرضاء أهل طيبة أيضا خشية أن يتهموه بالتشييع لأهل منف ، وفي النهاية استطاع حور محب علي تحقيق الكثير من الرخاء ورفاهية والعدل ، وخلال مدة حكمه أختار أحد قواد جيشه ليتولي من بعده وهو فيما بعد ” رمسيس الاول “.

انشأ حور محب مقبرة غير ملكية له بمنطقة سقارة وكان هذا قبل وصوله العرش وبعد وصوله للعرش قام ببناء مقبرة ملكية في وادي الملوك ، وهكذا اختتمت الاسرة الثامنة عشر أيامها بحاكم قوي عظيم وهو حور محب بعد حكم دام حوالي ثلاثين عاما كما بدأت بملك عظيم الملك أحمس.