القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الشفاء بنت عبد الله

160

 

د/ زمزم حسن

الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس العدوية القرشية (توفيت نحو 20 هـ – نحو 640 م) صحابية من فضليات النساء العرب. كانت تكتب في الجاهلية، وأسلمت قبل الهجرة قديماً، فهي من المهاجرات الأوائل، فعلمت أم المؤمنين حفصة بنت عمر الكتابة. إضافة إلى أنها كانت طبيبة مشهورة بمداواة الأمراض الجلدية في العصر النبوي.

 

كان النبي ﷺ يزورها، ويقيل عندها. وأقطعها داراً بالمدينة. وكان عمر بن الخطاب يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها. ويزعم أنه ولاها أمر سوق المدينة المنورة.، إلا أن الحديث إسناده ضعيف جدًا. وهذه القصة أنكرها المحدثون، ونقل ابن سعد أن أبناءها ينكرون ذلك وقال ابن العربي: لا تصح من دسائس المبتدعة. روت 12 حديثاً. قيل: اسمها ليلى، والشفاء لقب لها.

 

أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأوائل وبايعت النبي ﷺ كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وقد هاجرت هي وزوجها إلى أرض الحبشة.

 

كانت الشفاء بنت عبد الله العدوية من القلائل الذين عرفوا القراءة والكتابة في الجاهلية وكانت تجيد الرقية منذ الجاهلية، أقطعها النبي دارا عند الدكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة واصبحت تلك الدار مركزا علميا للنساء، وكان من بين المتعلمات حفصة بنت عمر زوجة النبي ﷺ، وعلى الرغم من العلم الذي أجادته الشفاء قبل الإسلام، إلا إنها لم تحاول الإفادة منه إلا بعد أن عرفت حكم الشرع فيه. فلما أجازها النبي خدمت به الناس، وعلمت نساء المسلمين القراءة والكتابة وبذلك تعتبر أول معلمة في الإسلام.

 

توفيت سنة عشرين للهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب.

قد يعجبك ايضا
تعليقات