بقلم _المستشار أحمد النحاس
دقت الساعة الثالثة مساءا لتعلن عن وفاة عم أحمد عن عمر يناهز الثالثة والستين تاركا خلفه زوجة وثلاثة أبناء ولدان
وإبنة .
وأثناء تسجيل الطبيب لساعة الوفاة وأسبابها سمع بجواره
صوت صارخ يمتزج فيه البكاء بالألم فإلفت الطبيب فعرف
أنها زوجته فقال لها بصوت منخفض به إحساس بظرفها
” البقاء لله ” ثم أعقب ” ربنا يربط علي قلبك ” .
ولكنها لم تلتفت لمواساة الطبيب لأنها غارقة في إسترجاع شريط ذكرياتها مع زوجها الذي لطالما أحبها وأحترمها وهي
لطالما أحبته وأحترمته وشاركته في شئون البيت والحياة
فقدكانت تعمل بائعة للخبز لتعينه علي صعوبات الحياة
وما تلبث أن تنتهي من عملها الشاق ثم تعود علي جناح السرعة لبيتها لترعي زوجها وأبنائها وظلت علي هذا الحال طيلة ثلاثين سنة وهي صابرة ومثابرة حتي أنهي أبنائها تعليمهم الجامعي وعينوا في وظائفهم وتزوجوا وأنجبوا .
( تمت).