أفتّش عنك
شعر/اسمهان يعقوبي من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
أفـتّش عـنك فـي سـحر المقال
فـيـعرج بــي إلــى دوح الـخـيال
تـــدور قـصـائـدي لا تـبـتـغي أن
يـموت الـحرف فـي ثـغر السّؤال
ويـندى الصّدق في أزهار بوحي
لـيـحـمـلني غـمـامـك لـلـوصـال
حـبـيبي لا تـسـل عـنّـي دروبــا
ولا حـلـمـا تـنـثّـر فــي الـمـحال
مــدائــن حــزنـنـا فـيـنـا تـعـالـت
ونــامـت فـــي أفـانـين الـجـمال
وأسـقط فـي غـمار الشّوق ظلاّ
لـيعصرني الأسـى خـمر اللّيالي
أيــا صــوتَ انـتصاري كـيف تـبدو
أيـــــا قــلــبـا تــوتَّــدَ كـالـجـبـالِ
مــدائــن شـعـرنـا تـــزدان لــيـلا
كــــأنّ قـصـيـدنـا نــــور الــهـلالِ
كـأنّ الـحسن فـي كـفّي فراش
ودوحــتـنـا الـجـمـيـلة كــالــزّلالِ
أيـا مـن كـنت فـي الأفلاك نجما
كــأنّــك بـالـسّـعـادة لا تــبـالـي
كـتـبتك والـحـروف تـهيم عـشقا
ولحن العشق يصدح في اعتدال
فـهـيّا كــي نـقـدّ ثـيـاب خـوفـي
ونـحـرقها ونـجـدفُ فــي الـحلالِ
هــنـاك الـحـرف لا يـبـدو ضـئـيلا
فـنـور الـحـبّ تـرسـمه الـمعالي
