القاهرية
العالم بين يديك

حب بريء وعنيف

104

بقلم _ لودي شمس الدين

كان لعينيك صوت ناعم كالماء،والماء يجرح…
كان ليديك وجوه رقيقة وخطيرة كالنار،والنار تجرح…
وكان لوجهك أغانٍ دافئة كالمطر،والمطر يجرح…
الوردة يئست من الشمس يا حبيبي…
الشمس يئست من السماء والسماء يئست من الطيور…
كان لشفتيك خناجر صغيرة كالسنابل،والسنابل تجرح…
كان لصوتك أحلام قصيرة كالزمن الفضي،والأحلام تجرح…
وكان لصمتك بيوت مهجورة للوقت الضائع،والصمت يجرح…
القمر يئس من النجوم يا حبيبي…
النجوم يئست من الشُهب الهاربة من الغيب…
كان لتنهيداتك ريش كريستالي بارد،والريش يجرح…
كان لضحكاتك خواتم من العشب والشوك،والشوك يجرح…
كان لعطرك غيم من الدخان الساخن،والدخان يجرح…
وكان لجسدك آلافا من الأبواب الحديدية،والحديد يجرح…
رمل على رمل،الأرض تهبط تحت قدميك…
صخر على صخر،النهر يتشقق فوق جلدك المتعب…
باخرة تأتي وباخرة تذهب،الوداع نصفه لقاء واللقاء نصفه موت…
البحر من بعيد يمنح الريح الوجع…
الشجر من بعيد يمنح الفراشات الدمع…
اللحن من بعيد يمنح الناي الجرح….
وحبك البريءالوحشي،الشفاف والعنيف يمنحني الحياة…

قد يعجبك ايضا
تعليقات