متّ لأحيا أكثر
شعر / دنياس عليلة من قربة نابل
متابعة عبدالله القطاري من تونس
ولدت معنويّا ألف مرّة
في رحاب الرّبيع المندلع
من أجنحة مخيّلتي
و متّ ألف مرّة
على أرض قصّادي
وأنا أوزّع خبز البلاغة
على جوعى الكلام و الحبّ
على التّائهات بين ثنائية
الوهم و الحلم…
متّ ألف مرة
بطريقة الفراشات
لأترك في سيرتي
ما يوضح أعتم الأسرار
ما يحقّق حضور الوعي
في ذاتي و في الآخر
ما يصلح لتفتّح معنى
على معنى آخر
ما يحرّك موطئ أقدامنا
من رصيف ليل الوعي الأنثوي
الضّيق الممتدّ إلى باب الجحيم
إلى رصيف آخر أكثر أمانا
مايذكر الإنسان بتاريخ الكون
و بالمكانة الوجودية الحقيقيّة لحواء…
متّ بما فيه الكفاية
و لم أحصل بعد عن بطاقة الإقامة
الدّائمة فوق أرض تعبر عن هويتها بالإنسانية
متّ بما فيه الكفاية
لأحيا الوجود حبّا و شعرا على أرض
لا مدار لها غير فضاء تنسجه أصابع النّساء…
متّ لأحيا أكثر
ولم أحيَ بعد !
دنياس
