القاهرية
العالم بين يديك

بكاء القلب

862

كتب / عادل النمر

الحب نعمة الله على هذهِ الأرض، ولولا الحب لما كان للحياة طعم ولا لون، فالحب هو الماء، هو الحياة .
الحياة كلها ٱلام لاتنتهى ، وجروح لاتموت ،رغم عنى يخنقنى الحنين لأيام لم تعود .
هاهي الحياة تسلّب دفء القلوب ، وتتركنا نسكب من الدمع بحور.
ما قيمة الحب اذا ضاع العمر فى الانتظار ؟
وكيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء ؟
وماذا نفعل عندما يكون الحنين أشد من الكبرياء، فألم الحب يمزق الجسد وعذابه يدمر القلب ويذهب العقل .
فالحب هو فيروس يدخل القلب ويترك قرحة فى القلب لاتزول ونار لم تنطفئ يشعلها الحنين والأشتياق لمن نحب ، ونظل سنين طويلة حتى نتعافى من ٱلام الحب أو يظل موجودا على جدار القلب .
أصرخ ياقلبى لعل غائبتي تسمع صوت اشجاني. ياقلبى مهلا إن الحزن يسكنني ، وضجيج صمتك أصبح عذابى .
‏فصبر ايها القلب صبرا ، ربما ألقاها يوما فى أحلامى .
‏كيف أخبرك بأنى محتاج إليك دون أن أمس كرامتى .
‏كيف لك أن تفهمى أن صمتى معك هو قمة أحتياجى لك .
‏لا استطيع الإبتعاد عنك واخاف الاقتراب منك ماكل هذا الوجع . لن أكتب أنى أشتاق لك أو أفتقدك ولكن غيابك أخذ منى سعادتى .
‏ليتني استطيع ان أجعلك بين ضلوعي ونبضات قلبي .
فصبرا ياقلبى صبرا ، صرت تنزف دما أهاتك تؤلمني ، لم تسمع نداء العقل وتحملت وحدك عذابك .
قلوبنا إن لم يعذبها أحد ، عذبت نفسها واحبت من ليس لها !!
أرواحنا بداخلنا تصرخ وتتألم .لاشئ بخير جميعا نحترق من الداخل .
كيف لاأحبك وأنت نبضا يسكن قلبى ، لقد أنتصرت فى كل معارك الحياة وقد هزمت أمام عينيك بدون حرب . وما زالت تهزمني عيناك وأنا ادعي القوة كذبآ .
كنت أتمنى اللجوء إلى عينيك ففيها وجدت عنوانى . ليت الحنين يتوقف قليلا لألتقط أنفاسي .
مأصعب أن تبكي بلا دموع ، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع ، وما أصعب أن تشعر بضيق ، وكأن المكان من حولك يضيق. لو يحرمني الزمن اللقاء.. فلن يحرمني من ذكراك . أحبك وأعدك لن أنساك .
أحيانا نرحل لأن قلوبنا كرامتها أهم من حبها .
لا شئ يزيد ما بداخلنا من ألم سوى الصمت والكتمان ، لا نشكي ، لا نبكي ، نبتسم والدموع تملء أعيننا نضحك والقلب ينزف دماً ، نيأس من الحياة ولكن ما ينقذنا فقط هو التمسك بالكبرياء.
ننتظر كل شئ ولاشئ ينتظرنا سوى الموت. والروح تحلق بعيدا عن مدافئ الحنان والأمان ونعيش مع وساوس الحنين وأوجاع الأنتظار .
أيها القلب المنهك أطمئن فقد أوشك الطريق على الأنتهاء . فقد تعبت من كثرة الترحال أهداء ونم قرير العين فالأمر أصبح يسيرا . فصبرا أيها القلب صبرا .
لا نحزن على امر كتبه الله علينا وإن حتي جعلنا نتآلم فهي حياة واحدة سنحياها ثم نموت .
‏قد لا يكتب لنا القدر اللقاء أبدا ..أبدا .. لكن أرواحنا ستبقي في حالة عناق . ( أذكرينى )

قد يعجبك ايضا
تعليقات