القاهرية
العالم بين يديك

المطبلاتي و الحرامي

346

نهاد عادل
لكل عصر رجاله من المنافقين ولكل مدير
حاشيته من “المطبلاتيّه”
فالمطبلاتي هو شخص سئ يملك القدرة لتحقيق أغراض شخصيه، أو كما نقول عليه باللغه العامية(بيزيط في الزيطة) و يكبر و يترعرع في و جود الحرامية فهو دائماً يقول
((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) و يقصد المطبلاتي بأولى الأمر منك هو المدير الفاسد المنافق
ومصطلح “المطبلاتي” أصبحنا نسمعه كثيراً و أصبح شائعاً في جنبات المجتمع المصري، كتعبير سئ يتناقله البعض لوصف بعض الأفاقين في المجتمع، وهو المعهود في أي عمل به حرامية .
و يحاول ”مطبلاتي” اتخاذ كل ما يراه مناسباً من الأنشطة و الأدوات والهتافات وغيرها لتأييد “المُطَبَل له” و إبراز إيجابياته، (التي قد تكون واهمية) و درء أي سلبيات عنه.
وقد يكون التطبيل عن مُعتَقَد و تبني أفكار و سياسات، أو قد يكون التطبيل رغبةً في الحصول على مصلحة أو منفعة من وراء هذا التطبيل أو لتحقيق مصلحة دون عقيدة راسخة بفكر سياسي أو تبني لمواقف محمودة (ولو من وجهة نظر صاحبها) هو أحد أنواع النفاق.
وغالباً ما تجد المطبلاتي من النوع الأول إنسان جاد، ذو فكر راق، مؤثر في مجتمعه، محب لوطنه و أقرانه، أما النوع الثاني المحب لذاته، المتخذ كل التدابير لمصالحه الشخصية.
فهؤلاء من الأفاقين في كل مؤسسات الدولة يعرضون خدماتهم مجاناً، يتفانون في خدمة المدراء والقادة عارضين كل أنواع الخدمات من ناحية، ويطبلون بمزاياهم و مغامراتهم و انجازاتهم، التي يعرفون إنها مزعومة من نواحٍ أخرى رغبة في العطايا و المِنن.
عفوا أيها “المطبلاتية”، زمانكم تغيّر وألوانكم أصبحت فاقعة وغير مرغوب فيها، “موضة وخلصت”، عليكم بالبحث عن مهنة جديدة، أو عودوا إلى مهنتكم الحقيقية التي تعلمونها جيداً، والتي لا داعي لذكرها، أو لتصمتوا وتلزموا الصمت، علّنا حتي ننسى ما اقترفتموه، ولتتركوا من يريد أن يبني ويعمل بحقّ ليعمل، لا تفسدوه كما أفسدتم سابقيه من قبل، اتركوا من يحاول أن يغيّر قبحاً أنتم زارعوه، وشرّاً أنتم مبتدعوه، لا تفسدوا الأمل، فربما كان الأمل الأخير وسط هذا اليأس، ربما كان نقطة نور وسط الظلام، وكفانا تلاعبكم بكل شيء من أجل
مصالحكم الشخصية التي فيها منافع و فوائد للحرامية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات