بقلم/ عارف الدوسري
كثير من الصعوبات التي واجهها البشر خلال القرون الماضية ستختفي وسنعود للحياة السهلة. هذا للجميع فالتغييرات تحدث الآن.
بتنا نعتقد أن الحياة صعبة ومعقدة وأن هناك خلافات واختلافات جذرية بين النساء والرجال والشعوب والسياسات ومستويات الرفاهية والعقول والصحة وغيرها الكثير. تلك كانت مرحلة من حياة الكون سيطرت عليها قوى الظلام لذلك كانت صعبة على الجميع.
أنت كإنسان تجد نفسك في حيرة، اضطراب أفكار ومشاعر وكل من تتعامل معه يعاني من اضطراب من نوع أو آخر. وهذا ما شكل العالم القديم، سوء ظن وتخوين وحذر وتنافس على موارد الأرض ومحاولات دؤوبة لتحطيم المنافسين. بلغ التنافس والعداء حتى بين أفراد العائلة الواحدة وبين الإنسان وشريك حياته.
تلك الفترة قد انتهت بكل ما حملته من خير وشر والآن نحن دخلنا العالم الجديد. الأرض والطبيعة تنتفض لتعود كما كانت سهلة لحياة البشر. هذا بدوره سيغير الأنفس وستسقط معظم الأحقاد والخلافات بين الناس أفرادًا وشعوبا.
التحول سيناسب البعض ولكنه سيسبب آلام للبعض الآخر لكن هذة هي الآلية لا نستطيع تغييرها. اضطرابات هنا وهناك وتحركات وإعادة تموضع من أجل بلوغ الوضع الجديد.
الكل سيدخل من بوابة السعادة والسهولة والتيسير. هذا أيضًا اختبار من الحياة. الآن بعد أن سهلنا عليك حياتك وقضينا على كل المشاكل التي ليس لك فيها يد، هل ستدرك الأمر وتعود للنقاء والحب أم ستستمر على غبائك؟
في السابق كان الخيار هو السلام مقابل التنازل عن الحياة والآن سيتحول إلى السلام مقابل إظهار أجمل ما فيك والفوز بالحياة. أما الأنفس المظلمة فستعيش حياة ضنك وقهر وألم شديد تماما كما عاشت الأنفس الطيبة الألم في الفترة الظلامية.
الذي لم يتغير ولن يتغير هو أن تتحمل مسؤلية حياتك وتحدد اختياراتك بحكمة. حتى النور اختبار فلا تنخدع. مازلت مطالبا بالعمل والتقدم في حياتك وكل ما في الأمر أن الظروف الآن تساندك.