كتب _د.فرج العادلي
ذَكر بعض المحسوبين على العلم منذ أيام قليلة أنا أبا حنيفة-رضي الله عنه- كان ضعيفًا في الحديث !!
فسألتُ نفسي من أين جاءه هذا الضعف؟
فلم أجد جوابًا لماذا؟
١- لأن الراجح أن الإمام كان من التابعين ولقي عددًا من الصحابة الكِرام وأحيانًا تجد عنده آحاديات أي بينه وبين النبي _صلى الله عليه وسلم _ راوٍ واحدٍ وهو الصحابي فمن أين دخل الضعف للحديث ؟! ثم إن طال السند سيكون بينه وبين رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ راويان صاحبي وتابعي فأين نجد الضعف المزعوم في هذه السلسلة النقية ؟!
٢- ألم يكن أبو حنيفة-رضي الله عنه- مولودًا في القرون الفاضلة التي أخبر عنها الصادق المصدوق ؟!
٣- هل كان قد وُجد في زمن كبار التابعين من كان يضع الحديث؟ يا أخي بل والله ما كانوا يعرفون مصطلح الضعيف ولا الصحيح لأنه لا يوجد حاجةً لذلك فمن ذا الذي سيكذب على رسول الله .. في حضرة الصحابة والتابعين !!؟
٤- هل كان أبو حنيفة ضعيف الحفظ؟!
إن لم تكن تعرف فسل عصره الذي فاض برموز علماء التابعين وسيخبرك الشافعي نفسه- رضي الله عنه- أن كل الأئمة عيال عليه.
٥_ هل سيتمذهب الإمام يحيى بن معين رحمه الله وهو من هو في علم الحديث على مذهب فقيهٍ عُرف بالضعف؟!
٦- ألم يكن الإمام أحمد-رضي الله عنه- تلميذ محمد بن الحسن أحد تلامذة الإمام؟
ما هو وجه ضعف الإمام في الحديث؟!
ولم يكن وقتئذ قد ظهر الضعيف ولا الصحيح ولا غيره؟!
لذلك أقول: هذه المقالة
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل.