سجادة الصلاة

 كتبت/ رانده حسن إختصاصى نفسي

كل إنسان بالغ عاقل مكلف بالصلاة ، وعليه أن يعلم أولاده الصلاة والمحافظة عليها سواء أكان الأب أو كانت الأم أو من هو قائم على رعاية الأولاد. إن الصغير أو الصغيرة ،عندما يشاهد الوالدين على سجادة الصلاة يصلون ويدعون الله فيتعلمون ويتبعونهم فيما بعد ، عندما يدركون ماهية الصلاة وكيفيتها. لكن المقصود هنا ، الصلة الوثيقة بين العباد وربهم عن طريق الصلاة ، الصغار يرون الأهل تصلى ولا يفهمون المعنى وماهى هذه الحركات . هنا لابد من التركيز على التوضيح ماهى الصلاة ولماذا نصلى ؟ على سجادة الصلاة يسمع الصغار مناجاة الوالدين لله وحده سبحانه وتعالى ، دعاء من القلب ، قراءة القرآن الخاشعة ، وهناك من تدمع عينيه من خشية الله ، وفى السجود الإلحاح بالدعاء والتمنى والرغبة من الله خالق الكون دعوات من اللسان والقلب ، ولكن بيقين داخلى أنها ستستجاب من رب الكون ، وهذا هو اليقين بالله ، ندعو الله ونعلم أن الله يجيب الدعاء ولو بعد حين ، يقف مع كل ذى مسألة أو دعاء أو حاجة . وعندما تتم لهم الحاجة فيكون الحمد والشكر والثناء على الله ولله القادر الذى يقول للشىء كن فيكون. فنجد الصغار يطلبون حاجاتهم من الوالدين ، ويلبون طلباتهم ورغباتهم بكل الحب والود والفرحة ، وفى بعض الأحيان يتأخر الوالدين عن تلبية هذه الاحتياجات أو الطلبات ، هنا يتذكر الصغار أنه يمكن يفعلوا كما فعل الوالدين ، يذهبوا للوضوء ثم لسجادة الصلاة ، نعم سجادة الصلاة التى يذهب إليها الناس جميعاً يطلبون من الله فيلبى لهم مايريدون ولو بعد حين. لقد تم غرس القيم والدين وحب الله والصلاة داخل نفوس الصغار بالطريقة الصحيحة بطريقة سهلة ومبسطة تشرح الصدر وتعرف الصغار أن للكبار أيضا إحتياجات ويطلبونها وإذا كان هناك عائق ما ، فيذهبون إلى سجادة الصلاة ، للصلاة بين يدى الله عز وجل لطلب حاجتهم من الله ومساعدته ومد يد العون والمساعدة لهم.