رئيس الوزراء الباكستاني السابق يتهم الحكومة بمحاولة إبعاده عن الانتخابات
د. إيمان بشير ابوكبدة
اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، موضوع مذكرة توقيف، اليوم الحكومة بالتآمر لمنعه من المشاركة في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام.
قال خان “يريدونني في السجن حتى لا أشارك في الانتخابات”، بعد أن قامت الشرطة بمحاولة ثانية لاعتقاله في منزله.
وانتهت الشرطة الباكستانية بالتخلي عن محاولة القبض على رئيس الوزراء السابق، والانسحاب في مواجهة المظاهرات الشعبية المؤيدة لخان.
في الساعات الأولى من اليوم، كانت هناك بالفعل اشتباكات بين أنصار خان والشرطة، الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الحجارة.
وكتب حزب حركة العدل الباكستانية الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة السابق “ضباط الشرطة الذين أرسلوا لمضايقة عمران خان صدهم الناس”.
ورد خان أيضا على تصرفات الشرطة ضد أنصاره، منتقدا العنف الذي يستخدمه رجال الأمن.
قال رئيس الوزراء السابق “الطريقة التي تهاجم بها الشرطة شعبنا غير مسبوقة”.
كانت هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي تحاول فيها الشرطة تنفيذ مذكرة توقيف بحق عمران خان المتهم بعدم الإعلان عن جميع الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها خلال فترة عمله ، والتي يُزعم أنه باعها.
ويتهم رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف خان بـ “الحكم على نفسه فوق القانون” و “تشجيع استفزاز المحاكم”.
تواجه باكستان، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 220 مليون نسمة، صعوبات اقتصادية خطيرة، مع تضخم متسارع، واحتياطيات غير كافية من النقد الأجنبي ، ومأزق في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي (IMF).
كما تدهور الوضع الأمني الداخلي، مع سلسلة من الهجمات العنيفة ضد الشرطة تبنتها حركات مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية.