د. إيمان بشير ابوكبدة
الروح هي قوة تحرك الحياة وهي سر الله في الخلق أجمعين
خلق الله الروح بأمره ولا يوجد لها مكان محدد حيث أنها تسري في أعضاء جسم الإنسان جميعها.
والروح هي الحياة كلها، وهي تتحكم في حواس الجسم وفي حركاته اللارادية وبدون الروح تتعطل جميع حواس الجسم
الروح فاعلة. و لكن هذه الروح لا تشعر و لا يوجد لها مشاعر منعكسة على الجسد.
الروح هي التي تعطي الإنسان القدرة على الاستمرار في هذه الحياة و كذلك تعطيه القدرة على خلافة الأرض.
تعد الروح جسما حيا خفيفا و قد أعطاها الله للإنسان أمانة
خلقت الروح بأمر الله و يصعب على البشر تحليلها و هي ليست من جنس العالم الذي نشاهده.
أما النفس فهي التي تعطي الحياة للجسد، و هي عبارة عن مجموعة أفكار وعادات و قيم و مفاهيم تميز فرد عن فرد آخر.
تشير النفس إلى الجوانب المادية و غير المادية للإنسان
النفس هي الجزء الذي يخاطبه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
النفس هي الأساس في الإنسان، و هي المكلف من الله و الدليل على ذلك ما جاء في قوله تعالى ” الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَـسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ “.
أنواع النفس
النفس المطمئنة
هي النفس الآمنة وهي أرقى الدرجات التي تصلها النفس. وهي التي لا يستفزها حزن ولا خوف، كما أنها تصل إلى مرحلة الراحة و الاطمئنان و الطاعة التامة لأوامر الله و تشملهم العناية الربانية.
النفس اللوامة
هي الدرجة الوسط بين كل من النفس المطمئنة و الأمارة بالسوء، هذه النفس تقع بالذنب ولكنها تعترف بذلك الذنب و تندم هذه النفس بعد أن ترتكب المعاصي و الذنوب.
النفس الأمارة بالسوء
هي النفس التي توقع صاحبها بالخطأ و الإثم، وهي مكان الشر و الفتنة و تكون مقترنة بالشيطان و الهوى و فعل السوء.
الفرق بين النفس والروح
في النهاية فإن النفس والروح يختلفان في الدلالة فالنفس هي المسؤولة عن كل الذنوب والزلات والأخطاء والشهوات التي يقع بها الإنسان وليست الروح التي سر خلق الله.