كتبت نورهان فؤاد
إدمان المخدرات من أخطر أنواع الإدمان التى يمكن أن يواجهها الفرد، حيث تشمل آثار هذا الخطر المجتمع ككل
توجد مجموعة من الأسباب التى تدفع شخص ما للإدمان على المخدرات وتعاطيها ومن هذه الأسباب
∆ الأسباب الاجتماعية وهى:
1- الأسباب الأسرية: فتلعب الأسرة المفككة وغير المتماسكة دورا كبيرا فى دفع الفرد إلى إدمان المخدرات ومن هذه الأسباب الأسرية المشجعة على تعاطى المخدرات:
•المعامله القاسية لأحد الوالدين أو كلاهما مع الأبناء واستخدام العنف الجسدى أو اللفظى ضدهم.
•انفصال الوالدين وطلاقهما.
•أن يكون أحد الوالدين أو كلاهما مدمن على المخدرات.
•غياب الثقة بين الوالدين والأبناء فيلجأ الأبناء إلى أقرانهم للحديث عن مشاكلهم.
•كثرة الخلافات والتوتر المستمر وممارسة العنف الأسرى بجميع أو أحد أشكاله.
•انشغال الأب والأم عن أبنائهم وقلة الاهتمام بهم (الإهمال العاطفى).
•تغاضى الأهل عن إدمان أحد الأبناء على المخدرات والمساهمة فى تورطه أكثر من خلال تقديم الدعم المادى للمدمن اتقاء شر معاملته وعنفه الناتج عن إدمانه.
2-رفاق السوء: من أخطر الأسباب التى تؤدى للإدمان، فكل شخص لديه مجموعة من الرفاق الذين يتواصل معهم سواء فى المدرسة أو الجامعة أو العمل، وليس كل الرفاق جيدون، فقد يكون هناك أقران سيئون يضغطون عليك لتعلم العادات السيئة ومنها الإدمان على المخدرات، فغالبا يتعلم الفرد تعاطى المخدرات للمرة الأولى من أحد رفاق السوء، فيصبح مدمنا ويصعب التخلص منها.
3-البيئة الاجتماعية: تلعب البيئة الاجتماعية دورا مهما وخطيرا فى دفع الفرد لإدمان المخدرات خصوصا إذا كان يعيش فى بيئة فقيرة ومهمشة اجتماعيا حيث يكثر الانحراف وترتفع نسب ارتكاب الجرائم.
4-وسائل الإعلام: فقد تؤدى وسائل الإعلام دور المشجع على إدمان المخدرات من خلال ذكر طريقة التعاطى والآثار التى يتركها على الفرد كالشعور بالسعادة سواء فى البرامج أو الدراما أو الأفلام، بالتالى قد يرغب بعض الشباب بتجربة هذا التأثير على أرض الواقع فيقعون فريسة الإدمان.
5-التمييز ووصمة العار: هناك العديد من الطرق التى يمكن أن تؤثر على الفرد ووصمة العار مثل فقدان احترام الذات أو الخوف من طلب العلاج أو الشعور بالعزلة والوحدة.
∆ أضرار المخدرات الاجتماعية
الإدمان على المخدرات يؤثر على علاقة المدمن بأسرته ومحيطه الإجتماعى
1- فقدان الأصدقاء: يتسبب الإدمان فى توتر العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، ويمكن أن يزداد هذا التوتر إلى درجة يقطع فيها أصدقاؤك علاقتهم بك.
2- الطرد من المدرسة أو الجامعة: لا يسمح بتعاطي المخدرات والكحول فى ساحات المدرسة أو الجامعة، وقد يؤدى ذلك إلى اتخاذ إجراءات قانونية إذا اصطحب المدمنون المخدرات إلى المدرسة أو الجامعة أو اعتقاله إذا تبين أنه يتاجر بها أو يعلم غيره على تعاطيها وإدمانها.
3- الطرد من أى فرق أو أندية: فقد يتعاطى الشخص من أجل تحسين أدائهم الأكاديمى أو الرياضى، وبالتالى يمكن أن تؤثر الأدوية عل التنفس ومعدل ضربات القلب والحواس والتوازن، وقد يتسبب هذا التعاطى بالطرد من الفريق أو النادى الذى ينتمى إليه المدمن، وقد يواجه إجراءات قانونية كالاعتقال.
4- فقدان الوظيفة: فالشخص المتعاطى قد يفقد وظيفته بسبب
•التغيب عن العمل: فتعاطى المخدرات تتغلب على ضرورة الذهاب إلى العمل، وقد يؤدى الغياب المتكرر إلى الطرد من العمل.
•العجز عن أداء المهام: قد لا يتمكن المدمن من أداء مهامه المطلوبة منه أثناء العمل لأنه تحت تأثير المخدرات.
•أخذ المخدرات إلى مكان العمل: فقد يأخذ المدمن المخدرات معه إلى العمل وهذا يؤدى بطبيعة الحال إلى المسألة القانونية والحبس ثم الطرد من الوظيفة عند اكتشاف أمره.
•العزلة الإجتماعية: سيتركك أصدقاؤك لأنك مدمن على المخدرات ويتخلون عنك فتشعر بالعزلة والوحدة.
•خسارة حب حياتك: إذا كنت تحب أحدا، وتريد الارتباط به فعليك أن تعرف أن إدمانك للمخدرات سيحول دون تواصلك مع من تحب وتخليه عنك.
•تعلم العادات السيئة والانحراف: فتبدأ الكذب وتلجأ إلى السرقة لدفع ثمن المخدرات التى تتعاطاها.
∆تأثير تعاطى المخدرات على الأطفال:
غالبا ما يتعرض الأطفال من أبناء المتعاطين لمشكلات تربوية وأسرية ومنها:
•الإهمال: ينتج الإهمال نتيجة انشغال المدمنين بتأمين المخدرات على حساب صحة أطفالهم ورفاهيتهم.
•العنف الجسدى والنفسى: يتعرض أطفال مدمنى المخدرات وأفراد أسرهم الآخرين غالبا للإيذاء الجسدى والعاطفى وإهمال الرعاية الصحية.
∆ مخاطر المخدرات الاجتماعية:
1- انتشار الجريمة والعنف المجتمعى.
2- ظهور مشاكل صحية خطيرة.
3- فساد الموظفين وتفكك المؤسسات الاجتماعية.
4- خفض إنتاجية العمل.
5- إيقاع الشباب فى شرك توزيع المخدرات والابتعاد عن التعليم.
6- انحراف الاقتصادات إلى إنتاج المخدرات وغسيل الأموال.
∆ مكافحة تأثير المخدرات على المجتمع:
• التوعية بمخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع والتنمية المستدامة.
•منع وتجريم تعاطى المخدرات أو الاتجار بها وتشريع قوانين رادعة.
•دعم وتحفيز المدمنين للتخلص من الإدمان من خلال العلاج فى مراكز الرعاية المخصصة لهم.
• مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها ومنع إنتاجها محليا.
• تعزيز الشراكات الدولية والاتفاقات لمكافحة المخدرات والاتجار بها.
• معالجة الأسباب التى تؤدى للإدمان مثل العنف الأسرى والمجتمعى والبطالة.