القاهرية
العالم بين يديك

متلازمة ستوكهولم

148

سالي جابر
السبب وراء تفسير التعاطف مع حالات القتل التي تحدث حاليًا.
بعض جرائم الاختطاف وحجز الرهائن التي حدثت في ستوكهولم؛ وتقديم الطعام للمختطفين، وأحيانًا السماح لهم بالتجوال .
ففي مقابلة أجريت مع كريستين إنمارك- هي إحدى ضحايا حادثة سرقة بنك-: “إنه نوع من مجريات الأحداث التي تتعرض لها، للدرجة التي تحدث بطريقة ما تغييرًا في قيمك وأخلاقياتك كلها.”
ففي إحدى المكالمات الهاتفية التي أجرتها من داخل أحد أقبية البنك مع رئيس الوزراء آنذاك أولوف بالم، كانت إنمارك تتوسل إلى هذا الأخير حتى يسمح لها بمغادرة مبنى البنك مع الخاطفين. وكان أولسون قد طالب بإحضار سيارة إليهم حتى يتمكنوا من الهرب فيها مع الرهائن، إلا أن السلطات رفضت ذلك الطلب.
وقالت: “أعتقد أنك لا تقوم بشىء سوى الجلوس هناك واللعب بأرواحنا. إنني أثق بكلارك وبزميله، ولا أشعر بأي نوع من اليأس. هم لم يرتكبوا أي أمر سيء معنا. بل على العكس، كانوا لطيفين جدا معنا.”

وأردفت مخاطبة رئيس الوزراء: “إن ما يقلقني بالفعل هو أن تداهم الشرطة المكان وتتسبب في مقتلنا.”

بعض الاختصاصيين في مجال العلاج النفسي يرون أنه يمكن الربط بين المبادئ الأساسية لهذه المتلازمة وبين مختلف الحالات التي شهدتها.

ولهذا يتعاطف البعض مع قاتل نيرة بعد حديثه داخل القضاء ومنظره الذي ربما يدعو إلى الرأفة عند البعض.

قد يعجبك ايضا
تعليقات