القاهرية
العالم بين يديك

المطاريد

134

 

كتبت د_آية طارق

معظم الأفلام المصرية ترصد المطاريد في صورة بطولية،وتجعل منهم مظاليم ،وهذه كارثة حقيقية ،فالفعل البطولي نتيجة عن شرف والاجتهاد ، وحب الخير ،ونشر الإنسانية بين الناس جميعا،لذلك لايعقل أن ننسب البطولة للجريمة.

 

يري بعض المؤرخين أن نشأتهم كانت مُنذ عهود الثورات علي المماليك والعثمانين،ثم نشطب أعمالهم في التسعينات ،وازداد فيما بعد الأهتمام الإعلامي والأدبي والفني بهم ، بغرض توعية المجتمع المصري من هم المطاريد .
وهل بالفعل يوجد المطاريد ؟!
ج/نعم
لكن ؛من هم المطاريد في مصر ؟
إنهم مجموعة من الرجال المسلحين معتمدين ،هاربين من أحكام قضائية إلي مناطق صحرواية،أو جبالية وعرة، يعيشون بها عيشة ضنكا بعيدين عن قبضة السلطة .

 

يبدأ مسار المطاريد بأفعال إجرامية تتبعها أحكام قضائية ،يهربون إلي الجبال كما ذكرنا آنفا.

وذلك بعد أن يتبرأ أهاليهم منهم ، ثم تزداد بعد ذلك جرائمهم كالخطف ،والسطو ،وتجارة السلاح ، والمخدرات وزراعتها .
الغريب في الأمر أن معظمهم يرى أنهم أبرياء مما يُنسب إليهم ، وأن هذا الحكم ظلماً أو اشتباهاً.
يتم التعامل بينهم بما يسمي (العرف القبلي ).
لذا يجب أن نفصل الحق عن الباطل ،وأن نبحث في كل أثر ،أو موقف أو بطولة تاريخية عن أسبابها ، ولماذا ذُكرت في التاريخ ، ونتداولها حتي الآن ؟!

فللإعلام دور أساسي ،ومهم جداً في نشر الحقيقية، ودراسة أي عمل فني أو ثقافي أوإخباري .
لكن يزيد من وعي المشاهد ، أو المستمع أو القارئ وليس العكس .

فنحن نناشد القائمين علي قطاع الإعلام بتحري الدقة ،ونشر المعلومات الحقيقية المفيدة، كي نعمل جنبا إلي جنب علي رفع وعي المواطنين ،ومن ثم بلدنا الحبيب .

قد يعجبك ايضا
تعليقات