القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الأم الوحشية ..زانا

135

 

كتبت _ نهال يونس

وإستكمالا لسلسلة قصص واقعية مرعبة ،إليكم جزءا أخر …

تعريف الألما عند شعوب منغوليا والقوقاز هو مخلوق شبه بشري، لكنه أضخم وأقوى،
جسده مغطى بالشعر الأحمر،
يشبه الإنسان البري في هيئته وعاداته.
أغلب المعلومات عن مخلوقات الألما جاءت من حكايات وأساطير محلية
لتلك الشعوب وكذلك من علماء انثربولوجيا اعتمدوا هم أيضًا على
حكايات سكان محليين.
أغرب قصة من قصص مخلوقات الألما هي قصة الأنثى زانا .
عالم الإنثربولوجي والمؤرخ الروسي “بوريس بورشنيف ” ذكر القصة وسجلها كما سمعها من أهل القرية.هل قرأت أو سمعت عن مخلوقات ألما أو “ألماس ” ؟
الكلمة أصلها منغولية وتعني الرجل البري

حسب القصة الشهيرة هناك التي تم تداولها فإن زانا هي أنثى ألما أسرها الصيادين على شاطيء البحر الأسود في قرية إسمها تخينا .
الصيادين حملوا زانا إلى بيت الرجل الثري في القرية إديجي جينابا كانت كائن قوي مغطى بالشعر في الجسد.
إديجي وضع زانا في حظيرة يملكها محاطة بالأشجار لمدة ثلاثة سنوات،
وكانوا يلقوا لها الطعام في الحظيرة في البداية لكن مع الوقت بدأت تتغير طباع زانا بشكل تلقائي.
بدأت تتعلم مهارات يقوم بها نساء القرية وتتغير طباعها،
لدرجة إنها أصبحت تشرب النبيذ بكثرة وتحمل الماء وبذور النباتات.
وقتها تركها الثري إديجي تتحرك بحريتها.
ورغم ذلك أهل القرية أطلقوا عليه لقب الغولة .

و ما حدث أن زانا أنجبت أطفال من شخص مجهول في القرية على الأغلب كان هو إديجي بنفسه.
أطفال زانا كانوا أصحاب بشرة داكنة، أنجبت 4 أطفال اشهرهم ولد وبنت اسمهم ” خويت ” وخفيت “
هما أكثر من قيل أنهما أبناء الثري إديجي.
أقوياء الأجساد بشدة غير كل باقي السكان،
كانوا يصابون بحالات عصبية وهياج غير طبيعية.

زانا ماتت عام 1890 حسب روايات أهل القرية لكن ذكراها بقيت حية بين السكان.
بوريس بورشنيف حاول البحث عن قبرها بمساعدة سكان القرية القدامى الذين لديهم معلومات عن مكان القبر لكنهم لم يجدوا قبر زانا ووجدوا قبر ابنها “خويت ” اللي مات عام 1954.
قام العلماء بفحص جثمان خويت اكتشفوا صفات جسمانية غير منتشرة ولا معروفة عند السلالات البشرية اللي عايشة في المنطقة هناك.
لكن أغرب تصريح صدر من العلماء هو القول بأن جمجمة خويت هي جمجمة ” كائن نصف بشري ونصفه الآخر غير معروف النوع “
بورشنيف استطاع مقابلة واحد من أحفاد زانا،
رجل اسمه “شاليكولا “
لاحظ فيه القوة الاستثنائية وخاصة قوة الفك غير الطبيعية .
شاليكولا كان قادر يحمل بفكه كرسي بالشخص الجالس عليه.
العالم الروسي تابع بحثه عن أصول المرأة الغريبة زانا وشاركه في البحث علماء آخرين.
بدأت تطرح فرضيات مذهلة عن أصول زانا بعضها وصل لتفكير خيالي لا يمكن تصوره.
لوقت طويل تم اعتبار زانا من مخلوقات “الياني ” أو “الألما ”
الأسطورية التي تنتشر قصصهاومشهورة بشدة في تلك المناطق.
بعض العلماء طرح أن زانا قد تكون من أحفاد إنسان النياندرتال المنقرض.
لكن البعض حاول يقدم تفسير منطقي معقول لوجود زانا ونسلها وطبيعتها حتى دخل على الخط في الموضوع الرجل المثير للجدل ،
أستاذ علم الوراثة الشهير جدا
البروفيسور “بريان سايكس “
وكعادته قدم نظرية مفاجأة وغريبة عن أصل زانا.
يا ترى ماذا قال البروفيسور بريان ؟
وما هي النظريات الأخرى التي تفسر أصول زانا.
سوف نتناولها في الجزء القادم

قد يعجبك ايضا
تعليقات