بقلم _صفوت عبد الفتاح
قبلت طيفك يا حسناء تشرين
يا ربة الشعر يا سحر التلاحين
قبلت طيفك مشتاقا احمله
حر الجوانح من حين الى حين
يا كعبة الحب يا خمرا يغيبنى
عن الأحبة كرها ثم يدنينى
إنى نسجت على الأيام قصتنا
حرفا فحرفا لمن أنات مفتون
ألست يا خافقا تدرى مصيبتنا
أنا وجدنا الهوى قراب أتون
وأنت يا مجلساً يعوى الرحيل به
حتى غدوت كحانات الشياطين
يا كعبة الحب ما عادت مشاربنا
تحلو لدينا وكانت أمس تسبينى
أتذكرين قصيدا كان من أمل
قد هدهدته شفاه كالرياحين
نسقى الطريق بأبيات معطرة
فكالحمائم تسقى غصن زيتون
عمرا من العمر لم يخطر بخاطرة
يوم التعاسر أو جالت بظنين
ياكعبة الحب يا أبيات شاردة
من القصائد ماجت فى الأفانين
يا لهفةالوجد يا إشراق نرجسة
يا رحلة الطير فى جو البساتين
يانسمة الصبح من عطف ومن سحر
يا لمسة الفجر من رخص ومن لين
يا جنة النور ننسى فى غضارتها
لون الكؤوس بأعياد الشعانين
يا مرتعا لشعاع منه قد عرفت
تلك العماية رشدا غير مسجون
الملهم الشعر فى رفه وفى عفو
قد تمايل فى وشى الفساتين
والناشر المسك اغواء ومرحمة
ثغر تبسم عن دل وتزين
والساكب الشوق تحنانا وتكرمة
جفن تجرد فى جفن المساكين
والقائل اللفظ والاسماع ساكنة
والسافر الوجه فى خفقات موهون
يا كعبة الحب ان الحب مورده
صاف تقطر من مزن الشرايين
جسر عليه مشى الشيطان منخذلا
يغضى اللحاظ كساع فى مجانين
وبك اشتياقا وفى جفنيك يرسله
زهر الربيع فأدري ما يواسيني