القاهرية
العالم بين يديك

نهاية أم بداية

114

 

 

بقلم،  شروق صالح

صوت الصدى يملأ أذني، والظلام يحيط بي من جميع الجهات، المياه تتسلل داخلي محاولة قطع أنفاسي فتخرج الفقاعات من فمي.
ترى أهي نهايتي المحتومة بعدما غمرتني المياه وأصبحت أسفلها أم أنه مازال لدي فرصة للنجاة؟!
إننا كموج البحر نحيا في هذه الحياة.
ستسألني كيف هذا؟!
أغلق عينيك وأطلق لخيالك العنان واسمعني جيداً.
موجة تلو موجة ترتطم بك وتغرقك فتتسلل المياه داخل أذنيك وفمك محاولة قطع أنفاسك فتختفي أسفلها.
قد تستسلم لها فتكن نهايتك المحتومة، أو تقاوم محاولاً النهوض مرة أخرى وفور خروجك منها تعطيك فرصة وعليك استغلالها وإلا ستأتي واحدة أخرى لتصفعك من جديد سائلة إياك هل تعلمت درسك؟
فتتعجب عن أي درس تتحدث؟!
فتصفعك واحدة تلو الأخرى حتى تدرك ما كانت تقصده؛ لقد كانت تعلمك درساً قاسياً ألا وهو عدم الاستسلام لما يواجهك من عقبات، والنهوض واستمرارية السعي من جديد؛ لذا ها أنا ذا أقاوم تلك الأمواج وأطفو على سطح الماء لأستطيع المغادرة بسرعة بعدما أخذت درساً لن أنساه ما حييت.

قد يعجبك ايضا
تعليقات