بقلم د/أماني مرسال
متى جرحت نفسك آخر مرة ؟ وماذا فعلت حتى تجعل الألم يتوقف ؟ و كم من الزمن انتظرت قبل أن تفعل شيئا لمعالجة الجرح ؟
عندما نعاني ألما جسديا فعادة ما نكون مبادرين سباقين في البحث عن وسيلة لزوال هذا الألم على الفور لأنه بالطبع مؤلم !!!
وحتى إذا اضطررنا إلى معاناة مزيد من الألم عندما نضع على الجرح المفتوح مادة مطهرة فتحرقنا او نتحمل غرزات جراحية لإغلاق الجرح نفعل ذلك على الفور لأن تركيزنا وهدفنا الراحة والتخلص من الألم نهائيا
أما عندما يتعلق الأمر بالألم العاطفي فنجد أنفسنا نتحمل و نتحمل الألم وقد يستمر أحيانا طوال العمر ،
و كأننا نستمتع بمشاعرنا المريضة،نستمتع و نحن نعيش أسوأ اللحظات و نرفض حتى بأن نسمح للشفاء أن يحدث والألم بأن يهدأ و نظل عالقين في أحداث مضت وانقضت سجناء للألم والمشاعر السلبية
اشف جرحك مهما كان العلاج مؤلما
و تخل عن كل أمل في ماض أفضل لأنه بالفعل زال وانتهى
أطلق سراح ما بداخلك من أحزان و مشاعر سلبية
عش حاضرك بكل ما أوتيت من قوة واستثمر كل لحظة في يومك جيدا وكأنك ولدت في أوله وستموت في آخره
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية