القاهرية
العالم بين يديك

لا تقتلي زوجك

112

 

كتبته د – سماح محمد 

عدد من السيدات يعاني من مشاكل كثيرة مع الأزواج.. تبدأ الحياة الزوجية بشكل مميز – زواج من رجل طبيعي وليس مثالي- وبعد مرور السنوات الأولى تظهر المشاكل والتوتر ، يوجد سيدات تستطيع المتابعة والاستمرار بالحياة وتقبل الصعوبات، وهناك من يتفاعل مع الزوج وتزيد الأحداث حده إلى أن تصل بالتباعد بينهم ، وهناك من يأخذ قرار الاستمرار وكلا له حياته الخاصة ..

إذا هل المرأة لا تري الرجل بعين صحيحة؟ هل هناك عيوب تكتشف إمكانية تحملها وأخرى لا يمكن؟ هل يوجد حب؟ وإلى متي تستطيع المرأة تحمل الرجل؟ والى متي ستعيش ضحية؟ ومتى قد تصل للقتل؟ تعالوا نتعرف على هذه التساؤلات :

في بداية الأمر هناك بعض المسلمات لابد أن نرعاها جيدا .. وهي أن لكل إنسان عيوب ومميزات.. وكل منهما لابد من تقبلها من الطرف الآخر بكل ما به .. سواء المرأة أو الرجل ..السنة الأولي من الزواج لا يمكن أن تحكم عليها للطرفين فهي سنه الاستكشاف والتعرف على شخص وحياة ومسئولية جديدة . يوجد مجموعة من الصفات من الصعب تحملها ولكن يمكن أن يكون لها علاج :

*الرجل العصبي وهو سريع الانفعال لأي موقف سواء كبير أو صغير ، وسرعته بالرد والتعليق في الموقف الذي يحدث يجعله ينطق بكلام دون أن يمر على العقل فيتهور بشكل مفاجئ ولا يدرج ماذا حدث !!.. وعلاجه السكوت .. فعندما تجدي الزوج وصل لمرحلة العصبية المفرطة والتسرع في الكلام لا تدخلي معه في حوار.. فالصمت بهذه اللحظة يجعله ينتبه للألفاظ والكلام ويبدأ في دخول العقل ويمر على القلب فيصبح كلامه أهدي وأفضل ويمكن أن يخرج سريعاً وبشكل لبق من الموقف .. فالرجل غالبا لا يحب المشاكل ..

*الرجل البخيل 

البخيل يمكن أن يكون في المشاعر ، المال ، الاهتمام والاحترام.. كل الأشكال المختلفة للبخل يمكن أن تتحملها المرأة ولكن أصعبهم بخل المال والذي قد يصل إلى البخل على نفسه وأهله وبالتالي لا تستطيع استمرار الحياة معه وعلاجه لو تستطيعي القدرة على التحمل وأري أنها من أصعب الأمور في ظل حياتنا الحالية..

*الرجل الخائن : زير النساء 

يوجد منه العديد من المستويات لزير النساء فمنهم من ينظر ويتحدث مع المرأة فقط ، ومنهم من ينظر ويتحدث ويقوم بعلاقات عابرة ، ومنهم من ينظر ويتحدث ويعاملها كمعامله الزوجة.. وعلاجه .. كثرة الاهتمام والتغيير المستمر .. فعلي المرأة أن لا تكون روتينه.. عليها بالاهتمام والتغيير بشكل دائم في حياتها وشكلها وبيتها وأن تسعي بشتى الطرق إلى كسر الملل والرتابة التى قد تصيب الحياة الزوجية.. وإذا استمرت معه هذه الصفة فلك حرية الاختيار أما التعامل والتقبل وأما البعد عنه بشكل قطعي ..

*الرجل الفخور أو النرجسي 

الشعور الزائد بأهميته وقدرته الخارقة متطلب، فهو يتمتع ببعض الغطرسة والغرور وفي بعض الأحيان يسرح في عالم الخيال والأوهام.. لذا تجده رجل يري نفسه الأفضل دائماً يحتاج إلى كل الاهتمام وبدون مقابل، وبعض الأحيان يعيش في دور الضحية ويحتاج منقذ له.. علاجه أن تعطي له إحساس بأنه الأفضل دائماً ومتميز فيحدث نوع من الهدوء الداخلي والسعادة ..

*الرجل الديوث:

شخص لا يغار على أهل بيته وشرفة وعرضه ووطنه ، هو لا يحتاج إلى توضيح ولكن اقلهم ديوث هو الذى يرغب في أن يرى زوجته متألقة في الشارع فيسمع وينظر لها كل المارة ويكون سعيد بهذا ..لا يوجد علاج له .. لذا اتركيه فورا ولا تستمري معه . فهو شخص لا يؤمن على أهله وماله وعرضه ..

كل هذه الصفات قد تتحملها امرأة وقد لا تتحملها أخرى ، ولكن إذا كانت المرأة تحمل في قلبها بعض الحب فيمكنها أن تصبر وتتحمل وتسعي إلى الاستمرار بكل جوارحها مع من تحب ولن تتخلي عن الأشخاص بسهولة .. أما إذا حدث ووصلتي إلى مرحلة اختفاء الحب وأصبحت الجدار تمتلئ بالطاقة السلبية ولا يوجد قدرة على التحمل .. هنا لا تعيشي دور الضحية .. لا تقتلي نفسك …. لا تستمري وحتى لو لصالح الأطفال… فيمكنك بدأ حياة جديد..

*سيدتي* اسعي دائما إلى إبقاء الحياة يسودها الحب ، وحاولي الاستمرار في أيامك بلمسات الحب لتصلي إلى راحة البال.. لا تقتلي زوجك بقلة العاطفة والحنان ، فلكِ حياة واحدة لا تنسي أن تعيشيها كما تحبي.. تقربي إلى الله سبحانه وتعالي واجعلي محبة الله عز وجل في قلبك.. اجعلي كل ما تفعلينه لزوجك وأولادك وأهلك لوجه الله تعالي..

قد يعجبك ايضا
تعليقات