القاهرية
العالم بين يديك

علي البديوي يكتب القانون لا يحمي المغفلين

164

كتب /علي البديوي 

انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات النصب عبر الإنترنت في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه. حيث يبدأ الجاني في استخدام حيلة للوقوع بالضحية بطريقة ذكية وحذرة حتي لا يمكن تعقبه والوصول إليه
الجاني يقوم بعروض وهمية وخصومات خيالية حتى يطمع الضحية أكثر ثم يقوم بتحويل المبلغ المالي بمحض إرادته
يهرب بعد ذلك الجاني من العقاب بكل سهولة وفي لمح البصر تتبخر أموال الضحية في الهباء ويبحثون بكل السبل لاستعادة أموالهم دون جدوى .

يتم النصب عن طريق البريد الالكتروني او تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و تويتر انستغرام واتساب. وتتضمن عبارات مثل ” مبروك ربحت جائزة” أو ” انا فلان وسنحول لك مبلغ ربحته معنا ”
لكن في النهاية يتبين أنها عملية نصب من الدرجة الأولى بل هناك ما هو أخطر حيث يمارس بعض أصحاب تلك الصفحات أعمال نصب واحتيال على المهووسين الكارثة لا تقف على أعمال الناس بقدر ضياع وقت المهووسين الذين باتوا يقضون كثير من أوقاتهم وراء تلك المسابقات الوهمية و لا يصلون الى نهاية معها بل قد ينتهي الحال بالكثيرين إلى الاصابة في حالات نفسية وصدمات تجعلهم يعانون من العزلة وعدم الثقة بالنفس.
وأهم أسباب الوقوع ضحية هؤلاء المحتالين قلة الوعي والرغبة، فى تحقيق الربح السريع والبعض يصيبه الخوف من فقدان أحقية الدخول على حساباته البنكية بعد ان يوهمه المحتالون أنه تم اغلاق الحسابات مما يدفعه إلى الافصاح عن المعلومات السرية والتي تمكن المحتالون من سحب أرصدة الضحايا .
النصب له طرق عدة وهذا النوع من النصب يندرج تحت لائحة جرائم الانترنت و تعتبر جريمة نصب كاملة من الدرجة الأولى.
إذ يتم ايقاع الضحية بالخطأ و تصل عقوبتها الى الحبس الذي لا يزيد عن ثلاث سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي و المحتال لا يترك وراءه أي ثغرة للوصول اليه .
القانون لا يحمي المغفلين …

قد يعجبك ايضا
تعليقات