القاهرية
العالم بين يديك

وجهة نظر…. أعداء النجاح من هم؟

159

 كتب _إسماعيل عبد الشافي

أنهم فئة تكره النجاح وأهله، وتخاف خوفا عميقا من ظهور أشخاص يتمتعون بمواهب وطاقات وإبداعات تحقق لهم النجاح .. عمومآ هم يكرهون رؤية أي شخص ناجح أو مبدع أو حتى محبوب ، أو أي عمل جميل نافع ناجح.. وللعلم إن أعداء النجاح أصبحوا كثر جدا ، أساليبهم متشابهة في الطعن في الناجحين و التحطيم فيهم و الغدر بهم بل والطعن في الظلام للنيل من همم من هم أكبر منهم نجاحا ليثنوهم عن تحقيق طموحاتهم ونجاحهم بل ويستمتعون بهذا ، لأنهم أساسا يشعرون بأنهم قابعون في الفشل عاجزون عن تحقيق النجاح مثلهم مما يدفعهم إلى النظر إلى الآخرين الناجحين في حياتهم وأعمالهم بحسد وغيرة وكيد بدلاً من التعلم منهم والعمل على تطوير أنفسهم ، حيث يحاولون دائما أن يقللوا من شأن نجاحهم، بل ويتهموا بأن الناجحون محظوظون في هذا النجاح لا أكثر ولا أقل! ولا يعلموا أو قل ينكروا علمهم بأن النجاح لا يكون إلا من خلال الجهد الكبير المبذول من قبل الشخص الناجح، فالنجاح لا يقدم على طبق من ذهب كما أنه لا يأتي بسهولة ، بل يحتاج إلى اجتهاد متواصل وعمل دئوب وعلم ..
أن أعداء النجاح حولنا لا عدد ولا حصر لهم.. وهم أيضا ليسوا حكرا على زمان معين أو مكان بعينه.. وهم ذو صفات سيئة كثيرة وعديدة منها الغباء و الفشل، و السلبية، والأنهزامية و العدائية، وذلك نتيجة لعدم القدرة على النجاح والتجديد والإبداع وتطوير الذات ، و بالإضافة إلى أنهم ضارون لأنفسهم فهم أيضاً ضارين لمجتمعهم ، فلا هم ينجزون ولا يتركون غيرهم ينجز.. وأضيف.. إن عدو النجاح هو ذلك الإنسان الضعيف غير الواثق من نفسه الذي تمتلئ روحه بالحقد والحسد وتهتز نفسه بين يديه ويضيق عقله عن التفكير المتزن هو ذلك الذي يحمل قلباً مريضا، ولا يجد في ذاته ايجابيات تعطيه نوعاً من الوجود، نعم هو ذلك الذي تمتلئ ذاته بالشعور بالنقص والحقد ، فيضيق به صدره ، وبالتالي لا يجد وسيلة للتخفيف من ذلك سوى أن يصبها على نجاحات الآخرين والتقليل من شأن نجاحهم بل والطعن فيهم في محاولة بائسة يائسة ليرتاح مما تحمله ذاته من سقطات فكرية وأعباء نفسية مؤلمة، ذلك بالضبط حال من يشعر بالنقص والأسى وتدن في معرفة الذات الرافض أو العاجز عن تطوير ذاته ، وبالتالي لا سبيل له سوى النيل والهجوم على الآخر الناجحين… هؤلاء أعداء النجاح من وجهة نظري .

قد يعجبك ايضا
تعليقات