القاهرية
العالم بين يديك

لو……..

141

كتبت/ سلوى البحري
متابعة عبدالله القطاري من تونس

لو كنت اعرف انّ العمر طريق ولا عودة
كنت عجنت أحلامي و خبّأت
في منتصف الرّحلة
بعض أسطر فرح
وحفنة أشعار
و كتبت على رمل الطّريق بداية أخرى
إذا باغتتني طعنة
لو كنت اعرف انّ الوجود كذبة كبرى
كنت أعلنت عصياني
و خلقت سماء أخرى لا تكره الشّعر
و تلعن الشّعراء في نهاية السورة
لو كنت اعرف ان القلب تاسره
قصيدة عابثة لشاعر يتسلّى
كنت احرقت كل الدّواوين
واغرقت كلّ القصائد في بحور الهجاء
وعدت راكعة لسمائي الأولى
سألني جسمي الرّاحل عنّي
أن اعتقي روحي
ماعدت أجيد المشي
ولا زرع الورد في الثّنايا
يمّمت جسدي الذاوي
شطر الكلام
ففرّت لحزنه المعاني
تهاوى داخلي
يسابق عبث الوجود
لاحقت أناي
غيّرت مسار الوجع
دخلت بنصفي المنهك زوايا عاتمة
لوّنت الظّلام بسطر خبّأته يوم العيد
سقطت ذاكرتي منّي
نسيتُ حمرة الورد
لكنّني ما نسيت ذات جرح
لون دمي الطّافح
يهادن طعنة تدثّرت ثوب حلم
تسلّلت تغازل حموضة الانكسار
لا شيء يقتلني غير لون الشكّ
يتوسّد شوارع العودة
فكيف يرتمي في حضن قصيد ويغفو
من شرّده معنى عابث؟
كيف الرّجوع لمن خانه الطّريق أضاعه ؟

قد يعجبك ايضا
تعليقات