القاهرية
العالم بين يديك

“الكتابة لعبة ممتعة، ولكن يجب ممارستها بكل جدية.”

159
كتبت نرمين دميس
قالها “محمد عبد النبي”، في كتابه الذي حمل نفس اسم ورشته للكتابة.. “الحكاية ومافيها.”
استشعرت تلك الجملة أول مرة، عندما مارست أحد تحديات الكتابة، وجدت نفسى أتذوق متعة حقيقية، بينما أغوص داخل عقلي وقلبي؛ لالتقاط فكرة أو شعور ما، وتسطيرها في إطار من الجدية والالتزام..التزام زمني بالحرص على فعل الكتابة يوميا، والتزام فكري بممارسة ذلك بشئ من التأمل والتطوير .
وقد وصلت لنتائج مبهرة، أهمها أن ممارسة الكتابة والعمل تبعا لخطة زمنية محددة، هو مايصنع كاتبا يوما ما؛ طالما لديه الملكة والموهبة، تماما كالبذرة التي تتحول إلى نبتة، ثم إلى نبات مثمر مترعرع، إن اعتنينا بها، ووفرنا لها السقيا والظروف المناسبة.
هذا إلى جانب المداومة على القراءة بشكل عام، والتي تضيف إلى مخزوننا الفكري واللغوي، دون أن نشعر فتطورنا وكتاباتنا.
في الوقت نفسه، لم أدع نفسى تقع في فخ الالهام، أو انتظار الفكرة العبقرية، وصياغة قطعة أدبية ليس لها مثيل، أو حتى حصد كلمات الإعجاب والاطراء بما أكتب، وإن كنا نحتاجها أحيانا.
قررت أن أكتب وفقط، وإن تدللت علي فكرة ما، أكتب ما أشعر وحسب، ووجدت ذاك هو السبيل الوحيد، الذى قد يأخذني إلى مناطق أخرى أنشدها بإذن الله.
حقا ..الكتابة متعة حقيقية، تجلب السعادة، تجعلك محلقا في عوالم بعيدة، عندما تخرج سطورك المتواضعة، التي مازالت تحبو كطفل رضيع، فتستمتع بمراقبته ينمو ويتطور، ويتعلم كل يوم شيئا جديدا.
قد أكون قد اقتربت من الوصول إلى بغيتي، وما أبحث عنه، أو أنني وصلت إليه بالفعل، لا أدري.. ولكن ما أعلمه جيدا أنني أعيش حالة رائعة.
فاللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، واستخدمنا فيه.

قد يعجبك ايضا
تعليقات