بقلم/ باسنت مدحت
أحب الكتابة كثيرا
أفقد نفسي حين أبتعد عنها، وأشعر أنني بلا وطن ولا مأوى كأنني مغترب وسط الأحبة، بل أعاند نفسي حين تواتيني خاطرة فأبعدها عني، لا أعلم هل هذا كبرياء لأخضع لروحي فأحررها أم للحروف التى اشتاقت الخروج لموطنها كالسجين ولا أريد العفو لهما.
كنت أكتب كل يوم بلا توقف، أشهر مرت، ثم سنة وراء سنة، تلقيت المديح من الأحبة والأغراب، كنت أتألق في السماء وقلبي يرفرف من الفرحة، وأواصل رحلتي بلا انقطاع، ثم توقفت، طالت الوقفة، كنت أقول أسباب كثيرة، ربما كانت حقيقية وأصدق نفسي، أو كاذبة وأبرر لنفسي فلا أكتب، ونسيت بأن الكتابة ليس لها موعد.
كنت أنطفيء، أكاد أدخل في عالم التيه، وأتخبط في كل ما هو موحش ومحزن ومبكي، كنت ذليلة للفراغ، جعلته الحاكم وأنا الأسير بل لعبته المفضلة، ثم انتشلني أحد الأصدقاء، أخبرني: أنت على موعد مع حلم جديد، أتريده أم ستظل في ظلمتك!. عدت من جديد، كأنني طفل يحاول أن يمسك القلم، لكنني عدت، بعض الفشل يعيدني كما كنت، كتبت آلاف الأسطر من اللوعة والاشتياق.
لطالما كنت أقول الكتابة تجدد روحي .
اشتقت لكم أحبتي .