د. عيد على
لا ينبغي عليك قياس العالم بمقياس الكمال، فذلك أمر يبعث على الملل و الإحباط ، لأن الجميع سوف يرسبون في ذلك الاختبار .
حينما يخبرك شخص ما بأنك قد قمت بعمل جيد ، فقط قل له ” أشكرك ” لا توضح له كيف أنك فشلت في الوصول إلى أهدافك . أو عندما يبدي شخص ما إعجابه بملابسك أو أدائك لا تقلل من شأنك، فإن ذلك ليس تواضعاً .
إن إقلالك من شأنك يجعلك في منزلة أعظم من منزلة الآخرين . فقد يظهرك ذلك كأنك صياد للمجاملات . ولكن الأهم من ذلك أنك تحقر من شأن الآخرين حينما تقول ” ما الذي أمكنك بالفعل أن تعرف ؟” إنك بذلك تقلل من شأن آرائهم وذلك ليس من اللباقة أو الكياسة على الإطلاق .
كن لبقاً في الاعتراف بأنك مدين للآخرين . أنت لم تخترع العجلة ، ومهما كان حجم تقديرك لما يستحقه عملك من ثناء ، فإن هذا لا ينفي معاونة الآخرين لك .
لقد عاونك الآخرون على طول طريقك نحو النجاح حتى أولئك الذين تعتقد أنهم كانوا يعترضون . وهؤلاء على الأخص لابد أن تكون لبقاً معهم .
كن سمحاً في الصفح عن الديون .
كن لبقاً في تعبيرك عن تقديرك للأفضال التي أسداها لك الآخرون خاصة في المواقف التي أظهر كرمهم تجاهك فيها مدى ضعفك .
كن لبقاً عندما يتذكرك أحد .
كن قادراً على الصفح عن الأخطاء غير المقصودة . إن الآخرين مغرقون بمشاغل الحياة ، لذلك فإنهم معرضون للنسيان . فلم تصنع من تلك الهفوات مشكلة كبرى ؟ هل أنت بحاجة إلى إعادة التأكد من مثل تلك الأخطاء إلى هذه الدرجة ؟
عندما تكون رحيماً يصبح الناس رحماء ، حيث يتذكرون عاداته ويضعون الأشياء في منظورها الصحيح ، ويعتذرون ، ويصادقون الآخرين .
كل ما يتطلبه الأمر هو أن تظهر تسامحك ولباقتك في موقف عصيب حتى تجتازه بشكل أفضل .
إنني مدرك أن القليل من الأشياء يحتاج بالفعل إلى هذا الاهتمام .
إنني مدرك حقيقة أن الأشياء تأتي في ميعادها بالضبط .
إن اليأس والقلق فقط هما ما يجعلانها تبدو وكأني تأخر عن ميعادها .
إنني متقبل لحقيقة أني مكاني هو المكان
الصحيح ، وأن مكان الآخرين هو المكان
الصحيح بالنسبة لهم .