كفى أن يعلمك ربك!

كفى أن يعلمك ربك!

بقلم: رشا مصطفى شاهين
ليس من الضروري أن يعرفك الناس، ولا أن يذاع اسمك في كل مكان لتكون عظيمًا…
العظمة الحقيقية تكمن في أن تعيش بنقاء قلب، وإخلاص نية، ورضا تام بأن الله عز وجل يشاهدك، ويسمعك، ويعلم ما في قلبك.

اطمئن، وهدئ روحك، وعِش حياتك على مبدأ: طالما أن الله يعلم، فهذا كافٍ!
يكفي أن تسعى بصدق، وتبذل جهدك، وتخلص في كل لحظة… حتى وإن لم يلحظ ذلك أحد، فالله سبحانه وتعالى يراقب كل شيء.

قال الله تعالى: “وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ” – يعني هناك رسل لا نعلم عنهم شيئًا، لكن الله يعلم كل تفاصيل حياتهم… جهادهم، صبرهم، دموعهم.
وهذا دليل قاطع على أن الحكاية لا يجب أن تُروى لكي تكون عظيمة.

هناك من يغيرون العالم في صمت، يتركون أثرًا في حياة من حولهم من دون أن ينالوا الأضواء أو التصفيق.
قيمتك ليست بعدد من يعرفون اسمك، ولا بحجم شهرتك…
قيمتك الحقيقية عند من خلقك، ومن يعلم صدق قلبك، ومن يكافئك على نيتك قبل عملك.

كفى أن تكون مخلصًا…
كفى أن تكون مرتاحًا من داخلك…
كفى أن يعلمك ربك!

كفى أن يعلمك ربك!
Comments (0)
Add Comment