نؤمن ونعتقد بأن كل ما عند الله عز وجل خيراً

نؤمن ونعتقد بأن كل ما عند الله عز وجل خيراً

بقلم: أحمد خالد

في زحمة الحياة، وتعقيداتها التي تشتد يوماً بعد يوم، يتوقف الإنسان بين لحظة وأخرى ليسأل نفسه: لماذا يحدث ما يحدث؟ لماذا تتأخر الأقدار؟ ولماذا لا تأتي الأشياء كما نشتهي ونخطط؟ ولكن ما يبعث السكينة في القلب، ويضيء ظلمات الحيرة، هو ذلك الإيمان العميق بأن كل ما عند الله خير، وإن خفيت عنا حكمته.

نحن لا نرى إلا الظاهر، ولكن الله عز وجل يعلم الغيب، ويرتب لنا ما هو أنسب لحياتنا وديننا ونفوسنا. كم من محنة ظنناها نهاية الطريق، فإذا بها بداية جديدة لحياة أجمل؟ وكم من تأخير ظنناه ظلماً، فإذا به توقيت إلهي دقيق يحمينا من شر لم نكن ندركه؟

الإيمان بأن الخير فيما اختاره الله، لا فيما اخترناه نحن، هو راحة عظيمة لا يعرفها إلا من تذوق طعم التوكل الحقيقي. فنحن نخطط، ونسعى، وندعو، ولكننا نرضى بما يأتي من عند الله، لأنه الأعلم، والأرحم، والأقرب إلينا من حبل الوريد.

هذا الإيمان ليس هروباً من الواقع، بل هو سلاح في مواجهته. هو يقين بأن في كل أمر يحدث، حكمة، حتى لو كانت خلف حجاب الغيب. وهذا اليقين هو الذي يمنحنا القوة على الصبر، وعلى الاستمرار، وعلى الابتسام رغم الألم.

فيا من تتعبك الأيام، وتثقلك الأقدار، لا تيأس. وقل بقلب مطمئن: “وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.”
كل ما عند الله خير، فثق به، وارضَ بحكمه، وامضِ في طريقك مطمئناً.

نؤمن ونعتقد بأن كل ما عند الله عز وجل خيراً
Comments (0)
Add Comment