كتبه: محمود سعيد برغش
استفاق سكان التجمع الخامس صباح اليوم على حادثة مأساوية هزّت مشاعر الجميع، بعدما عُثر على جثمان طبيب أسنان شاب ملقى أمام إحدى الفلل دون أي آثار عنف، في واقعة تُمثل صدمة لكل من عرفه أو تعامل معه.
الطبيب، الذي عُرف بمهنيته العالية وخلقه الرفيع، وُجد جثة هامدة في العقد الرابع من عمره، في ظروف غامضة. التحريات الأولية رجّحت أن سبب الوفاة يعود لتعاطي جرعة زائدة من المخدرات، دون وجود شبهة جنائية حتى اللحظة، فيما قررت النيابة العامة تشريح الجثمان لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
أصدقاء الطبيب عبّروا عن صدمتهم العميقة، وقال أحدهم:
“كان دائم الابتسام رغم الحزن الذي يسكن عينيه… لم يكن يشتكي، لكنه كان ينهار بصمت. خسرنا إنسانًا نادرًا.”
موجة من الحزن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه مرضاه وأحباؤه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن رحيله فاجعة لا تُعوّض، ومشيرين إلى أن “القلوب البيضاء ترحل بصمت، دون أن تطلب إنقاذًا”.
الواقعة فتحت الباب مجددًا للحديث عن أهمية الرعاية النفسية والدعم المعنوي، خاصة في أوساط المهن الطبية التي تعاني ضغوطًا هائلة لا يراها أحد.
التحقيقات ما زالت جارية، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تفاصيل تقود لفهم ما جرى خلف هذه النهاية الصادمة.
