بقلم د. إسلام إسماعيل ابوزيد
عضو اتحاد المؤرخين العرب
خلال حكم محمد علي باشا لمصر، و تحديدًا بعد معركة “نصيبين” التي سحق خلالها محمد علي العثمانيين ، بذلت بريطانيا جهودًا جبارة لاقناع الدول الأربعة الكبار ” روسيا -بروسيا-فرنسا-النمسا”، بضرب مصر عسكريًا لتحطيم مشروع محمد علي باشا و ابنه إبراهيم خوفًا من توسعه إلى ما وراء النهر وصولًا إلى الهند بعد سيطرته على الشام .. لكن فرنسا رفضت المخطط البريطاني حينها اقتناعاً باستراتيجية الباشا و تسليمًا بوجوب انتهاء عصر العثمانيين -رجل أوروبا المريض-،
حاصرت اساطيل بريطانيا و روسيا الجيوش المصرية من جبهتين الأولى في سورية و الثانية من المتوسط في الأسكندرية .
التاريخ يعيد نفسه باستثناء خروج روسيا من المؤامرة و احلال امريكا و اسرائيل بدلًا عن النمسا و بروسيا”المانيا” في النظام العالمي الحالي .
و بينما تحاول امريكا و بريطانيا و اسرائيل الآن محاصرة مصر من البحرين المتوسط و الأحمر و من الشام سورية و فلسطين و من السودان و ليبيا، جاء ماكرون رئيس فرنسا داعمًا لخطة الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة في وقف الحرب، ما يعني رفض ضمني لمخطط الشرق الأوسط الجديد .
صفحات من تاريخنا….!
ليتنا نتعلم من دروس التاريخ …
