م / رمضان بهيج
الحياة مليئة بالتفاعلات الإنسانية، وفي كل تفاعل نتعلم درسًا جديدًا عن أنفسنا وعن الآخرين. من أهم هذه الدروس هو فن التعامل مع الناس، وكيفية الحفاظ على التوازن في علاقاتنا. فالإفراط في تقدير الأشخاص قد يؤدي إلى تمرد وتجاوز للحدود، بينما التقليل من شأنهم قد يدفعهم إلى الرحيل والشعور بالإهمال.
التوازن في العلاقات
يجب أن نتعلم كيف نزن الأمور ونعطي كل شخص قدره دون زيادة أو نقصان. فالثقل في التعامل قد يدفع الآخرين إلى الاستغناء عنا، والخفة قد تجعلنا عرضة للاستهانة. لنكن كالحصان، الذي يحمل في داخله عزة وكرامة، يتألم ويحزن، ولكنه لا يبوح ولا ينكسر.
التوكل على الله
في خضم هذه العلاقات، يجب ألا ننسى أن القوة الحقيقية تكمن في التوكل على الله. فقوة الإنسان مهما عظمت، تظل محدودة وعرضة للخطأ. قصة سفينة التايتانيك وسفينة نوح عليه السلام خير مثال على ذلك. فالأولى صنعها مئات الأشخاص، ومع ذلك غرقت، بينما الثانية صنعها شخص واحد وتوكل على الله، فنجت.
الدرس المستفاد
علينا أن ندرك أننا مهما بلغنا من قوة أو علم، فنحن بحاجة إلى الاعتماد على قوة أكبر منا، قوة الله الذي لا يعجزه شيء. لنحسن علاقاتنا مع الناس، ولنتوكل على الله في كل أمورنا، فمن يتوكل على الله فهو حسبه
اخيرا
لنكن متوازنين في علاقاتنا، ولنعطِ كل ذي حق حقه، ولنتوكل على الله في كل أمورنا، فذلك هو السبيل إلى حياة مستقرة وسعيدة.