بقلم/ أحمد خالد
في لحظة من لحظات الرحمة الإلهية، تتلاقى دعوات المؤمنين مع العناية الربانية، ليشهد جبريل عليه السلام الموقف ويسأل الله عن عباده المؤمنين. “يسأل الله جبريل قبض فلذة كبد عبدي”، وفي إجابةٍ يتردد صداها في قلب المؤمنين، يرد جبريل عليه قائلاً: “نعم، قد قبضته يا رب”.
لكن السؤال هنا، هل هذا هو كل ما يريد الله سماعه؟ يجيب الله سبحانه وتعالى: “وماذا فعل عبدي؟”. وهنا تأتي الإجابة البسيطة التي تحكي عن إخلاص في القلب وصدق في الدعاء، فيقول العبد: “حمدك يا رب”، وكأن هذا الذكر هو الوسيلة التي تعبر عن شكر العبد لله على نعمه العديدة.
في هذه اللحظة، يُجسد الله سبحانه وتعالى كرمه ورحمته، فيقول: “ابنوا له بيتًا في الجنة”. هذه الكلمات، بكل بساطتها، تحمل في طياتها أسمى معاني العطاء والجزاء. فقد لا يدرك الإنسان كم أن حمده لله سيكون له تأثير عميق في حياته الآخرة.
إنها دعوة لكل منا للتواضع أمام الله، للتذكير بأن الحمد والتسبيح لله في كل وقت هو مفتاح لنعمة الله ورحمته.