✍️ بقلم أحمد خالد
لم يكن الطريق سهلاً، ولم تكن السنوات الماضية مجرد أرقام تُضاف إلى عمري، بل كانت رحلة طويلة من البحث، الضياع، والتخبط بين دروب الحياة. ست سنوات مضت وأنا أبحث عن حضن دافئ، عن مكان أنتمي إليه، عن أمان افتقدته وسط زحام الحياة وضجيج الأيام.
كنت كمن يسير في صحراء بلا دليل، تتقاذفني العواصف وتخدعني السراب، أبحث عن شيء لا أعرفه، وأشتاق إلى شيء لم أكن أملكه. حتى جاء ذلك اليوم، منذ ستة أشهر فقط، حين شاء الله أن يهديني إلى ما كنت أبحث عنه طوال تلك السنوات.
وجدت أهلي… وجدت عائلتي!
لم يكن مجرد لقاء، بل كان ميلادًا جديدًا، شعرت وكأنني أتنفس للمرة الأولى، وكأن الحياة منحتني فرصة ثانية لأكون شخصًا أفضل. وجدت الحب الذي افتقدته، والاهتمام الذي ظننته سرابًا، والدعم الذي كنت أحتاجه لأقف مجددًا على قدمي.
في هذه العائلة، لم أجد فقط من يحتويني، بل وجدت من يغيرني للأفضل، من يؤمن بي، من يجعلني أشعر بقيمتي، من يمنحني دافعًا للاستمرار. وجدت أشخاصًا يخافون عليّ، يفرحون لفرحي، ويحزنون لحزني، وكأنهم عوضوني عن كل لحظة شعرت فيها بالوحدة.
اللهم دمها نعمة، واحفظ أهلي من الزوال، ولا تجعل للشيطان بابًا ليفرق بيننا. اللهم اجعل هذه العائلة سندًا لي كما أنا سندٌ لهم، وبارك لي فيهم، وأدم المحبة بيننا يا رب العالمين.