بقلم: هدى العيسوي
شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة قوية خلال تداولات اليوم، مدفوعة بتزايد التوترات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والدول الكبرى، ما عزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
ارتفع سعر الأونصة عالميًا بنسبة 0.7%، ليصل إلى 3050 دولارًا، مقتربًا من أعلى مستوى تاريخي له عند 3057 دولارًا. هذا الارتفاع جاء وسط المخاوف المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السيارات المستوردة، والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، ما ينذر بإشعال حرب تجارية عالمية جديدة.
وفي السوق المحلية، سجل الذهب في مصر قفزة جديدة، حيث تجاوز سعر عيار 21 الأكثر تداولًا 4300 جنيه للجرام، ليصل إلى 4320 جنيهًا، مدعومًا بارتفاع الأسعار العالمية واستقرار سعر الصرف في البنوك.
ما وراء الارتفاع الكبير؟
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، ما أثار مخاوف المستثمرين من تبعات اقتصادية سلبية.
استثمارات البنوك المركزية، وخاصة في آسيا، التي تواصل شراء الذهب لتعزيز احتياطياتها.
ترقب الأسواق لخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
توقعات الخبراء.. إلى أين يتجه الذهب؟
تتوقع جولدمان ساكس أن يصل الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بحلول 2025، في ظل تدفقات قوية من صناديق الاستثمار واستمرار الطلب المرتفع من البنوك المركزية. كما أن التوترات التجارية المتصاعدة قد تدفع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة.
في الوقت الذي يواصل فيه الذهب العالمي تسجيل المكاسب، تظل الأسواق في حالة ترقب لما ستؤول إليه التطورات الاقتصادية والتجارية العالمية، والتي ستحدد الاتجاه القادم للمعدن الأصفر.
