العائلة الصالحة… سعادة القلب وراحة العين

العائلة الصالحة… سعادة القلب وراحة العين

 بقلم/ أحمد خالد

لا شك أن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، وهي اللبنة التي تُبنى عليها الأجيال، فتكون إما سببًا في ازدهار المجتمع أو انحطاطه. ومن أعظم النعم التي يمنّ الله بها على عباده أن يرزقهم أزواجًا صالحين وأبناءً بررة، يكونون قرة أعين لهم في الدنيا والآخرة.

جاء في كتاب الله الكريم الدعاء العظيم: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}، وهو دعاء يحمل في طياته أعظم الأمنيات التي يتمناها كل مؤمن، وهي أن يكون أهله وأبناؤه مصدر سعادة وفخر، وأن يكونوا من أهل التقوى الذين يقتدي بهم الناس.

الأسرة… مسؤولية وبناء

إن بناء أسرة صالحة لا يتحقق بالأماني وحدها، بل يحتاج إلى جهد وصبر وتربية واعية، تبدأ من اختيار الشريك الصالح، ثم غرس القيم الصحيحة في الأبناء، وتعزيز روح المحبة والتفاهم داخل البيت. فكم من بيت تملؤه الأموال والماديات لكنه يفتقر إلى السعادة الحقيقية، وكم من بيت بسيط ممتلئ بالمودة والرحمة، فتكون السعادة فيه أعظم من القصور.

كيف نجعل أسرنا قرة أعين؟

1. تعزيز القيم الدينية: لا سعادة حقيقية دون الإيمان، فالإيمان يصنع قلوبًا راضية ونفوسًا مطمئنة.

2. غرس الحب والاحترام: الأسرة التي يسودها الحب والاحترام تُخرِج أجيالًا ناجحة ومؤثرة.

3. القدوة الحسنة: الوالدان هما المدرسة الأولى للأبناء، فإن صلحا صلح الجيل من بعدهم.

4. الدعاء الدائم: لا شيء أعظم من الدعاء لحفظ الأسرة من الفتن والابتلاءات.

خاتمة

إن الأسرة الصالحة هي من أعظم نعم الله على العبد، فهي مصدر سعادته وراحته، بل هي مفتاح نجاح المجتمع كله. فليكن دعاؤنا دائمًا كما علمنا الله: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}، ولنعمل جاهدين على أن نكون لبنات صالحة في بناء هذا المجتمع.

العائلة الصالحة... سعادة القلب وراحة العين
Comments (0)
Add Comment