كتبت: هدى العيسوي
واصل الذهب ارتفاعه القياسي ليصل إلى مستويات غير مسبوقة، مدعوماً بالمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط، وتداعيات الحروب التجارية العالمية، مما عزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.
قفزة تاريخية في الأسعار
ارتفع سعر أونصة الذهب اليوم بنسبة 0.7%، ليصل إلى 3028 دولاراً، بعد أن افتتح التداول عند 3001 دولار. ومع استمرار الصعود لليوم السادس على التوالي، سجل الذهب زيادة 15% منذ بداية العام، متأثراً بالتوترات الجيوسياسية وتراجع الدولار الأمريكي.
التوترات تعزز الطلب على الذهب
جاء الارتفاع مدفوعًا بتجدد التوترات في الشرق الأوسط، حيث خرق الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار وشن غارات على غزة، مما عزز الإقبال على الذهب كأحد أهم الأصول الآمنة عالميًا. كما ساهمت السياسات الحمائية الأمريكية، مثل فرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، في زيادة المخاوف الاقتصادية ودفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر.
توقعات بمزيد من الارتفاع
بحسب تقرير بنك ANZ، قد يصل الذهب إلى 3100 دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وربما 3200 دولار في غضون ستة أشهر، في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي عالميًا.
السوق المصري يتفاعل مع القفزة العالمية
محليًا، ارتفع سعر الذهب عيار 21 إلى 4260 جنيهاً للجرام بعد أن افتتح التداول عند 4255 جنيهاً. ورغم تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، فإن قوة الارتفاع العالمي للذهب ساهمت في دعم الأسعار محليًا.
هل يستمر الصعود؟
يراقب المستثمرون عن كثب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مما قد يدفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة. ومع استمرار تدفق الاستثمارات إلى صناديق الذهب المتداولة، فإن الاتجاه الصعودي قد لا يكون قد وصل إلى نهايته بعد.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال: هل نشهد قريبًا الذهب عند 3200 دولار للأونصة، أم أن السوق سيشهد تصحيحًا مرتقبًا؟