القاهرية
أعرب إعلاميون وأكاديميون من مختلف الدول العربية عن دعمهم الكامل لموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشيدين بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الحاسمة التي تؤكد التزام مصر بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان صادر عن مؤسسة الإعلام والتحول الرقمي برئاسة الدكتور عبدالجواد أبوكب، عقب اجتماع موسع ضم ممثلين إعلاميين من الدول العربية، لمناقشة تداعيات المحاولات المستمرة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد البيان أن تصريحات الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكيني، عكست بوضوح الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني أو التأثير على الأمن القومي المصري والعربي.
من جانبه، شدد الدكتور عبدالجواد أبوكب، رئيس مجلس الأمناء، على أن الدعم العربي الواسع للموقف المصري ينبع من إدراك خطورة تهجير الفلسطينيين، والذي يشكل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، لما له من تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها. وأكد أن الدولة المصرية لن تسمح بأي محاولات لدفع سكان غزة إلى الهجرة القسرية، مشيرًا إلى أن الحل الجذري للقضية يكمن في تطبيق حل الدولتين، وليس في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأضاف الدكتور عبدالجواد أبوكب أن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين يأتي انطلاقًا من التزامها التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، وحرصها على استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن أي محاولات لفرض واقع جديد عبر التهجير القسري لن تُقبل ولن تُمرر.
كما أكد أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حملت رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي، بأن مصر لن تتهاون في حماية أمنها القومي، ولن تسمح بأي محاولات لتغيير التوازنات الديموغرافية والسياسية في المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأشاد المشاركون في الاجتماع بجهود القيادة المصرية الدؤوبة في دعم الفلسطينيين، سواء من خلال المواقف السياسية الحازمة أو المساعدات الإنسانية المستمرة، داعين إلى تعزيز الوحدة العربية في مواجهة أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الحل الوحيد العادل والمستدام للأزمة الفلسطينية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية، مشددين على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمنع أي محاولات لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين تحت أي ذريعة.
