د. إيمان بشير ابوكبدة
الأنف هو أحد آليات الدفاع التي يستخدمها الجسم ضد المتطفلين. فهو يسخن الهواء الذي نتنفسه ويصفيه، مما يمنع البكتيريا والمواد الملوثة مثل الغبار من دخول رئتينا. ومن الضروري إجراء تقييم طبي لأن حرق الأنف قد يشير إلى عدم نجاح هذه العملية.
يصف الأشخاص الذين يعانون من هذا الإحساس بأنه شعور بالدفء أو الحرقان داخل الأنف.
تختلف شدة هذا الإحساس، إلا أنه يكون غير مريح بشكل عام، وقد تشعر بأعراض أخرى مثل الجفاف أو الحكة أو الرغبة في فرك أو خدش الأنف.
الأسباب
التغيرات في المناخ
السبب الرئيسي للشعور بحرقة الأنف هو الطقس الجاف. ويحدث ذلك بسبب جفاف مجاري الهواء بسبب الحرارة الزائدة أو انخفاض الرطوبة، مما قد يسبب حرقة في الأنف أثناء الشهيق. وبالإضافة إلى الظروف الجافة، فإن التعرض لفترات طويلة لمكيف الهواء قد يؤدي أيضًا إلى جفاف الغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقان في الأنف.
الحل: يوصي بوضع وعاء مملوء بالماء في غرفة نومك. علاوة على ذلك، تأكد من حصولك على كمية كافية من الماء أثناء فترات الجفاف. وهناك خيار آخر وهو استخدام محلول ملحي بنسبة 0.9% لشطف أنفك.
كوفيد-19
يعد الشعور بالحرقان في الأنف وفقدان حاسة الشم من الأعراض الشائعة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد الإصابة بالعدوى في غضون أسابيع قليلة، وينتهي الانزعاج تلقائيًا وتعود الرائحة الطبيعية مرة أخرى. ومع ذلك، حتى بعد شفاء العدوى، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مثل حرقة في الأنف وصعوبة في الشم.
الحل: يمكنك التحكم في أعراضك في المنزل من خلال الراحة كثيرًا وشرب السوائل وتناول مسكنات الألم لعلاج الحمى والصداع.
حمى القش
هي التهاب الغشاء المخاطي للأنف الناجم عن مهيجات مثل الغبار وحبوب اللقاح وشعر الحيوانات الأليفة والريش والعطور أو المطهرات. تؤدي هذه المواد الكيميائية إلى تهيج الغشاء المخاطي، مما يؤدي إلى التهاب الأنف والحكة والشعور بالحرقان في الأنف.
الحل: تأكد من عدم وجود العامل المسبب لحمى القش في منزلك. سيساعدك التنظيف المنتظم في ذلك. في الحالات الأكثر شدة، قد يوصي طبيبك بحقن الحساسية أو مضادات الهيستامين.
عدوى الجيوب الأنفية
هي التهاب الجيوب الأنفية الذي قد يؤدي إلى الصداع وضغط الجيوب الأنفية والتهاب الأنف وأحيانًا الشعور بحرقة في الأنف. يمكن أن تسبب البكتيريا وفيروس الأنفلونزا التهاب الجيوب الأنفية.
الحل: اعتمادًا على السبب، سيبدأ طبيبك في علاج عدوى الجيوب الأنفية لديك. وقد يوصي بالمضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات.
يمكن أن تساعد مزيلات الاحتقان في تخفيف الشعور بالضغط في رأسك. راجع ما إذا كان بإمكانك علاج عدوى الجيوب الأنفية في المنزل بالإضافة إلى زيارة الطبيب.
البرد والإنفلونزا
تسبب فيروسات البرد والإنفلونزا العطاس والتهاب الأنف والشعور بالحرقان في فتحتي الأنف بسبب تهيج المخاط الأنفي في مجرى الهواء.
الحل: لمحاربة أي من العدوى، قد تحتاج إلى تناول الباراسيتامول أو دواء آخر لعلاج الأعراض. تأكد من ترطيب جسمك عن طريق تناول كميات كبيرة من السوائل، مثل الماء والعصير.
الدواء
كأثر جانبي، يمكن لبعض الأدوية أن تسبب جفاف الغشاء المخاطي للأنف. وينطبق هذا بشكل خاص على مزيلات الاحتقان أو بخاخات الأنف. تحتوى بعض البخاخات على مكونات يمكن أن تهيج الأنف، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
الحل: من المهم أن تخبر طبيبك بأي شعور بحرقان في الأنف قد تشعر به نتيجة تناول الدواء. قد يوصيك طبيبك بنوع بديل من مزيلات احتقان الأنف التي لا تحتوى على أي مواد كيميائية مهيجة.
بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون غسل الأنف بالماء البارد مفيدًا ومهدئًا عندما ينصحك طبيبك بالاستمرار في تناول الدواء.
متلازمة شوغرن
متلازمة شوغرن هي مرض مناعي ذاتي يتميز بالتهاب العديد من الغدد في الجسم. وغالبًا ما تسبب جفاف العينين والشفتين وربما حتى الأنف.
الحل: يقوم طبيب الروماتيزم عادة بتشخيص أعراض مثل جفاف الفم وصعوبة البلع وصعوبة الكلام وجفاف العين وحساسية الضوء. إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فاستشر طبيبك.
متى يجب عليك زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة؟
إذا استمر الشعور بالحرقان في أنفك لأكثر من أسبوع وشعرت بأعراض إضافية، يجب عليك زيارة الطبيب:
صعوبات في التنفس
صداع
التهاب الحلق
نزيف من الأنف
فقدان الوعي
الدوار
درجة حرارة عالية
من المهم أيضًا زيارة طبيبك إذا كنت تعاني من جفاف في مناطق أخرى من جسمك، مثل فمك أو عينيك، حيث قد يشير ذلك إلى حالات أكثر خطورة مثل متلازمة سجورجن.