الثعلبة الليفية الجبهية

د. إيمان بشير ابوكبدة

الثعلبة الليفية الجبهية هي شكل من أشكال الثعلبة الندبية التي تصيب النساء عادةً بعد انقطاع الطمث، على الرغم من أن الحالات أصبحت أكثر شيوعًا عند النساء والرجال.

يتميز هذا النوع من الصلع بتساقط الشعر في المنطقة الأمامية الصدغية من الرأس. نظرًا لأنه شكل من أشكال الثعلبة الندبية، فهو لا رجعة فيه، حيث يتم تدمير بصيلات الشعر تدريجيًا حتى تتشكل ندبة في مكانها ويتوقف الشعر عن النمو.

الأسباب الرئيسية

على الرغم من أن الأسباب لم يتم تحديدها بشكل كامل، إلا أن أصل الثعلبة الليفية الأمامية يرجع إلى عدة أسباب، والتي قد تكون:

العوامل الوراثية والاستعداد. في بعض الحالات، تؤثر هذه الثعلبة على المرضى الذين لديهم قابلية وراثية، أي أولئك الذين لديهم جينات تشارك في هذا الشكل من الثعلبة التندبية.

الآثار الهرمونية. وهذا النوع من الصلع أكثر انتشارا عند النساء اللاتي يقتربن من سن اليأس. ويرجع ذلك إلى العوامل الهرمونية المشاركة في هذه العملية الفسيولوجية.

الالتهابات والجهاز المناعي. يقوم الجسم نفسه، كشكل من أشكال الدفاع عن النفس، بمهاجمة الشعر، مما يسبب التهابًا، إذا لم يتم إيقافه، ينتهي به الأمر إلى تدمير بصيلات الشعر.

العلامات

تتميز الثعلبة الليفية الأمامية بتراجع خط الشعر في فروة الرأس. يبدأ الشعر بالنمو إلى الخلف، مما يترك جبهة أكبر، سواء في المنطقة الوسطى أو على الجانبين، ويفقد كثافة الشعر. بالإضافة إلى هذا العرض، قد يكون هناك أعراض أخرى مثل:

الإحساس بالحكة والألم عند خط الشعر.

ظهور نوع من الطفح الجلدي (أو البثور) على الوجه يسمى حطاطات الوجه، وهي لا تسبب الحكة أو أي نوع من الانزعاج. تظهر عادة في منطقة الصدغ ويكون للجلد مظهر “مرصوف بالحصى”.

عروق الجبهة ملحوظة بشكل مكثف.

فقدان عام لشعر الوجه والجسم.

يعد الاكتشاف المبكر لهذا المرض أمرًا ضروريًا لمنع تطوره وتحسين تشخيصه على المدى الطويل. للقيام بذلك، من الضروري الذهاب إلى أحد المتخصصين لإجراء الفحص المناسب باستخدام تنظير الشعر الرقمي (المجهر الرقمي المستخدم في الاستشارة). كذلك، في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء تحليل نسيجي باستخدام خزعة الجلد لمعرفة درجة الالتهاب. وهو إجراء بسيط يتم إجراؤه في أقل من 15 دقيقة تحت التخدير الموضعي.

علاجات لمكافحة الثعلبة الليفية الجبهية

لا يوجد حتى الآن علاج شافي للثعلبة الليفية الجبهية، لأنها مرض لا رجعة فيه. ومع ذلك، هناك حلول صيدلانية قادرة في كثير من الحالات على إيقاف تقدمه أو على الأقل إبطائه:

كالميوكس،: إنها رغوة للاستخدام الموضعي مخصصة لعلاج حالات جلدية معينة. يساعد العنصر النشط، والذي عادة ما يكون كورتيكوستيرويد، على تقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض المرتبطة به، مثل الحكة والاحمرار والتقشير.

مينوكسيديل فيناس: يشار إلى هذا الدواء لعلاج تساقط الشعر المعتدل. المينوكسيديل هو محلول يتم تطبيقه على جلد فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر.

نورموبيل: وهو محلول موضعي لوقف تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر في المناطق الأكثر تأثراً بالصلع المتوسط (معظمها المنطقة الأمامية وتاج الرأس).

إيرالتون: هو مكمل غذائي مضاد لتساقط الشعر مصمم لوقف ومنع تساقط الشعر المزمن الذي يظهر بشكل حاد.

بالإضافة إلى هذه العلاجات الطبية، في حالات مختارة، يمكن استخدام الليزر منخفض الطاقة كعلاج طبيعي تكميلي. وبالمثل، تعد زراعة الشعر أيضًا خيارًا قابلاً للتطبيق لاستعادة مظهر الشعر بعد السيطرة على المرض بالفعل.