كتبت ـ مها سمير
اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يكون مؤقتًا أو دائمًا بهدف “تطهير” غزة من المقاتلين وتحسين أوضاع الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال حديثه على متن الطائرة الرئاسية حيث وصف غزة بأنها “منطقة مدمرة” تستدعي حلاً جذريًا.
أشار ترامب إلى أنه ناقش هذا المقترح مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ويعتزم التحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم لبحث إمكانية تنفيذ هذه الخطة.
وأكد على أهمية دور الدول العربية في بناء مساكن جديدة للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم.
رفضت كل من مصر والأردن هذه الفكرة معربين عن مخاوفهما من أن يؤدي استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما أعرب الفلسطينيون عن رفضهم القاطع لأي خطة تهدف إلى تهجيرهم من أراضيهم معتبرين ذلك تهديدًا لحقوقهم التاريخية والوطنية.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها مثل هذا المقترح؛ فقد سبق أن اقترح جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره السابق في فبراير الماضي نقل الفلسطينيين من غزة إلى صحراء النقب أو إلى مصر وهو ما قوبل آنذاك برفض واسع.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط حيث تتواصل الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع وإيجاد حلول سلمية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.