التعليم والأخلاق: معادلة لا تقبل التجزئة

د. حمدان محمد

تتصدر الأخلاق قائمة القيم التي يحتاج إليها المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم الحقيقي. في هذا السياق، أطلق وزير التعليم تساؤلًا حاسمًا: “كيف أطلب من الطالب التمسك بالأخلاق وأنا لا أضيف الدين للمجموع؟” تساؤل يحمل في طياته دعوة لإعادة التفكير في دور التعليم في ترسيخ القيم.

فالتعليم والأخلاق: مسؤولية مزدوجة

التعليم ليس مجرد وسيلة للحصول على المعرفة الأكاديمية، بل هو منصة لتشكيل الشخصية وتنمية الروح. عندما نُخرج الدين من معادلة التقييم، نُغفل دور القيم التي يعززها الدين، كالأمانة، والانضباط، والاحترام، والعمل الجاد.

فمادة الدين ليست مجرد درجات ربما يتفق الكثيرون أن الدين في جوهره رسالة تربوية وأخلاقية، وليس فقط مادة دراسية تهدف إلى الحصول على درجات. لكن إهمال مكانته في النظام التعليمي يُضعف من تأثيره التربوي. لماذا لا يتم تعزيز مكانة مادة الدين كمحور تربوي أساسي دون تحويلها إلى عبء أكاديمي يُثقل كاهل الطالب؟

فالحلول عملية وذلك ب

1. تعزيز التطبيق العملي: يمكن دمج الأنشطة الدينية والتربوية ضمن المناهج الدراسية، بحيث يتم التركيز على السلوكيات الإيجابية بدلًا من جعل الدين مجرد حفظ نصوص.

2. التقييم المستمر للسلوك: يمكن اعتماد نظام يقيّم الطالب بناءً على مدى تطبيقه للقيم الأخلاقية في المدرسة والمجتمع.

3. تدريب المعلمين: إعداد معلمين قادرين على غرس القيم بأسلوب عملي بعيدًا عن التلقين

فتعليم الأخلاق والدين لا يجب أن يُقاس فقط بالأرقام، بل بتأثيره على بناء شخصية متزنة تُساهم في نهضة المجتمع. ولعل تساؤل الوزير يكون نواة لفتح حوار وطني حول كيفية إعادة صياغة دور التعليم في تعزيز القيم. وإن الأخلاق والدين معًا يشكلان حصنًا منيعًا لحماية الأجيال القادمة من التحديات الأخلاقية في عالم متغير.

فلو أردنا أن ننهض لابد من التواصل بدين الله عز وجل والطالب لو علم بأن مادة الدين ستضاف إلى المجموع سيهتم بها وإلا فبعد ما غابت مادة الدين وتمت إزالتها من المجموع بعد الطلاب إلا مارحم الله عن معرفة دينهم

والدليل على مواقع التواصل الاجتماعي يسأل المذيع الطالب ماهو إسم النبي تچده يتكلم بكلام غير مفهوم ويرد بأجوبة غير معروفة بخلاف ما إذا كانت مادة الدين في الماضي كانت مضافة وكان الطلاب يعلمون ويحفظون لكي ينجحوا

فغياب الدين غياب كل شي جميل

التعليم والأخلاق: معادلة لا تقبل التجزئة
Comments (0)
Add Comment