مصر ودورها المحوري في دعم غزة: قوافل الإغاثة شريان حياة للقطاع

د _ حمدان محمد

لطالما كانت مصر حاضرة بقوة في دعم القضية الفلسطينية، وخصوصًا في أوقات الأزمات التي تضرب قطاع غزة. وبعد وقف إطلاق النار الأخير، كثفت مصر جهودها الإنسانية والإغاثية، لتكون في طليعة الدول التي تمد يد العون للقطاع المحاصر.
فقوافل الإغاثة: شريان حياة لأهالي غزة
أرسلت مصر قوافل ضخمة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي يُعد المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي دون قيود الاحتلال. تضمنت هذه القوافل كميات كبيرة من المواد الغذائية، المياه الصالحة للشرب، والأدوية الأساسية لعلاج الجرحى والمصابين. كما شملت المساعدات معدات طبية لمستشفيات القطاع التي تعاني من نقص حاد في الإمكانيات.
وما زالت الجهود متواصلة على الأرض
ولم تقتصر المساعدات المصرية على توفير المواد الأساسية، بل شملت أيضًا تقديم معدات لإزالة الأنقاض وترميم البنية التحتية المدمرة. عملت فرق هندسية مصرية بالتنسيق مع السلطات المحلية في غزة على فتح الطرق وإعادة تشغيل شبكات المياه والكهرباء، مما ساهم في استعادة جزء من الحياة الطبيعية للسكان.
وفي المستقبل سيكون باذن الله مزيد من القوافل والمساعدات وأكدت الحكومة المصرية على استمرار إرسال قوافل الإغاثة إلى القطاع خلال الأسابيع القادمة، ضمن خطة شاملة لتوفير احتياجات السكان. وتشمل القوافل القادمة مواد بناء لإعادة الإعمار، بالإضافة إلى أغطية وملابس شتوية لحماية السكان من البرد القارس.
كما قدمت مصر رسالة تضامن من خلال هذه الجهود، تؤكد مصر أنها كانت وستظل داعمًا رئيسيًا لغزة في مواجهة الأزمات. إن القوافل التي تحمل الطعام والماء ليست مجرد مساعدات مادية، بل رسالة تضامن وعروبة تعكس وحدة المصير بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وتمثل المساعدات المصرية لغزة نموذجًا حيًا للدور الإنساني الذي تلعبه مصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين. ومع استمرار هذه الجهود، يظل الأمل قائمًا في تخفيف معاناة سكان القطاع وتعزيز صمودهم أمام التحديات.

مصر ودورها المحوري في دعم غزة: قوافل الإغاثة شريان حياة للقطاع
Comments (0)
Add Comment