د. إيمان بشير ابوكبدة
أشار مسؤولين إسرائيليين إلى نيتهم البقاء في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار الذي استمر 60 يوما، وذلك بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني، مما أثار مخاوف في واشنطن. حسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وأفادت تقارير أن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وجهت تحذيرا إلى مسؤولين إسرائيليين مفاده: “نحن لا نريد أن ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان”.
ومن المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، لمدة ستين يوماً. ومن المتوقع خلال هذه الفترة أن تنتشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وتفكك مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله.
لكن مسؤولين إسرائيليين اتهموا الجيش اللبناني بالفشل في تنفيذ مهمته، مع ظهور مزاعم تفيد بأن بعض الموظفين اللبنانيين يقدمون معلومات لمسلحي حزب الله قبل عمليات التفتيش المخطط لها.
وفي الأيام الأخيرة، أعلن حزب الله أنه سيتخذ إجراء إذا بقيت القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء فترة الستين يوما المتفق عليها، مما أثار مخاوف بين فريق ترامب من أن أي تمديد إسرائيلي قد يؤدي إلى إعادة إشعال الأعمال العدائية.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن مسؤولين إسرائيليين حاولوا إقناع نظرائهم الأميركيين بأن انتشار الجيش اللبناني كان بطيئاً وغير كافِ، الأمر الذي ترك وجود حزب الله سليماً إلى حد كبير. ويزعم المسؤولون أن هذا يستلزم استمرار الوجود الإسرائيلي في المنطقة.
بالنسبة لإسرائيل، فإن الحفاظ على مشاركة الولايات المتحدة في آلية المراقبة ــ التي تضم إسرائيل ولبنان وفرنسا وحزب الله ــ يشكل أولوية. وقد أكد المسؤولون الإسرائيليون على أن الزعامة الأميركية تشكل أهمية بالغة لضمان فعالية الآلية، وخاصة في الضغط على الجيش اللبناني لحمله على التحرك بحزم ضد حزب الله.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن التنسيق مع الولايات المتحدة أمر ضروري لمنع الأميركيين من الانسحاب من دورهم الإشرافي في لبنان.