ساعات قليلة ويحل السلام على أهل غزة: الأمل يتجدد

متابعة د/حمدان محمد
تتجه الأنظار نحو قطاع غزة في انتظار لحظة فارقة، حيث تلوح بشائر السلام في الأفق بعد سنوات من المعاناة والصراعات التي أرهقت أهلنا هناك. وفي ظل التطورات السياسية الأخيرة، يبدو أن الأوضاع تسير نحو تهدئة طال انتظارها، ما يعيد بصيص الأمل إلى قلوب سكان القطاع الذين تحملوا أعباء الحروب والحصار ولكن ما نأمله الآن هوالسلام المرتقب: الذي سيكون بمثابة نافذة حياة جديدة
فقطاع غزة، الذي يعيش تحت وطأة الحصار منذ أكثر من عقد ونصف، شهد خلال هذه الفترة أزمات إنسانية خانقة، شملت نقصاً في الغذاء والدواء وانهياراً في البنية التحتية. ومع كل ذلك، ظلّ أهل القطاع صامدين، متشبثين بالأمل رغم الألم.
اليوم، تقف غزة على أعتاب مرحلة جديدة قد تحمل معها تغييراً إيجابياً يُنهي سنوات الجراح. هذه الخطوة تأتي بعد جهود مضنية من الوساطات الدولية والإقليمية التي سعت إلى وقف التصعيد وتحقيق استقرار دائم.
ولكن أهل غزة لهم رسائل يقولون فيها :
“اللهم كما أنعمت فتمّم”
وسط هذه الأجواء، لا يزال أهل غزة يرفعون أكفّ الدعاء، معبرين عن أملهم في أن يكون هذا السلام دائماً، وأن يفتح أبواب الخير والطمأنينة. كلمات بسيطة لكنها تحمل معانٍ كبيرة، مثل “اللهم كما أنعمت فتمّم”، باتت لسان حال كل من يعيش في القطاع، تعكس ثقتهم بالله وأملهم في غدٍ أفضل.
ولكن السلام ليس نهاية الطريق
رغم أهمية هذه التهدئة، فإن السلام الحقيقي يحتاج إلى خطوات عملية تُعالج جذور المشكلة. يجب أن تترافق التهدئة مع:
1. رفع الحصار بشكل كامل: لتمكين أهل غزة من العيش بكرامة واستعادة حياتهم الطبيعية.
2. إعادة الإعمار: القطاع بحاجة ماسة إلى جهود دولية لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات التي دمرتها الحروب.
3. دعم اقتصادي شامل: لتحريك عجلة الاقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب الذين يعانون من البطالة العالية.
لذلك المجتمع الدولي اليوم أمام اختبار حقيقي. فالمسؤولية لا تقتصر على إنهاء الصراع، بل تمتد إلى دعم الشعب الفلسطيني في بناء مستقبل أفضل. يجب أن يتحول هذا السلام إلى خطوة أولى نحو تحقيق العدالة واستعادة الحقوق.
فغزة، التي عانت كثيراً، تقف اليوم أمام فرصة جديدة. هذه الساعات القليلة التي تسبق دخول السلام حيّز التنفيذ قد تكون بداية فصل جديد لأهلنا هناك. ومع دعاء الجميع “اللهم كما أنعمت فتمّم”، يبقى الأمل حياً في أن تتحول الأحلام إلى واقع، وأن يعود الأمن والازدهار إلى غزة وأهلها.

نسأل الله أن يتم هذا السلام على خير، وأن يكون بداية لحياة جديدة تُشرق فيها شمس الحرية على أرض فلسطين.

ساعات قليلة / غزة
Comments (0)
Add Comment