أماني إمام
غيب الموت، اليوم الجمعة، الإعلامية المصرية البارزة ليلى رستم، عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركة إرثًا إعلاميًا حافلًا بالعطاء والتميز. اشتهرت ليلى رستم بلقب “صائدة المشاهير”، نظرًا لمهارتها الفريدة في استضافة أبرز رموز الفكر والفن والثقافة في مصر والوطن العربي، وإجراء حوارات ثرية ومؤثرة معهم.
مسيرة إعلامية استثنائية
بدأت ليلى رستم رحلتها الإعلامية في الخمسينيات، ونجحت في أن تكون من أبرز الوجوه التلفزيونية، بفضل أسلوبها الراقي وقدرتها على إدارة الحوارات بأسلوب شيق وعميق. قدمت العديد من البرامج التلفزيونية الناجحة، أبرزها برنامج “بين الحقيقة والخيال”، الذي استضافت فيه نخبة من الشخصيات، من بينهم عميد الأدب العربي طه حسين، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وغيرهم من أعلام الفن والثقافة.
بصمة لا تُنسى
تميّزت ليلى رستم بقدرتها على كسر الحواجز مع ضيوفها، مما أتاح لها تقديم صورة مختلفة عنهم للجمهور. وقد حظيت برامجها بشعبية واسعة، واعتُبرت مرجعًا للحوار الإعلامي الراقي. ساهمت في تأسيس مدرسة إعلامية خاصة بها، اعتمدت على الإعداد الدقيق، الحيادية، والاهتمام بجوانب إنسانية لشخصيات ضيوفها.
تكريمات وإرث خالد
حصلت ليلى رستم على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الإعلامية، اعترافًا بدورها البارز في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي. وبرغم اعتزالها الإعلام منذ سنوات، إلا أن تأثيرها ظل حاضرًا بقوة، إذ استمر جيل كامل من الإعلاميين يستلهم أسلوبها وطريقتها المميزة في العمل.
وداع مؤثر
خيم الحزن على الأوساط الإعلامية والفنية بعد إعلان نبأ رحيلها، حيث عبّر عدد كبير من الإعلاميين والفنانين عن حزنهم الشديد لفقدانها، مستذكرين مواقفها الداعمة وإنجازاتها الكبيرة. ومن المتوقع أن يُقام لها حفل تأبين يليق بمسيرتها الثرية في عالم الإعلام.
كلمة وداع
برحيل ليلى رستم، تفقد مصر أحد أعمدتها الإعلامية البارزة، التي أسهمت في إثراء المشهد الثقافي والفني لعقود. ستبقى ذكراها خالدة، وصوتها حاضرًا في ذاكرة الإعلام المصري والعربي.
رحم الله الإعلامية القديرة ليلى رستم، وأسكنها فسيح جناته.