د. حمدان محمد
الشباب هم عماد المجتمع وسر قوته وازدهاره، لكنهم اليوم يواجهون تحديات غير مسبوقة بسبب مغريات العصر الحديث. التكنولوجيا المتطورة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والانفتاح الثقافي مما جعلت حياة الشباب مليئة بالفرص، لكنها حملت أيضًا الكثير من التحديات التي تهدد هويتهم ومستقبلهم
فمغريات العصر لها تأثير ملحوظ على الشباب
مثلاً
1. وسائل التواصل الاجتماعي:
أصبحت منصات مثل فيسبوك، إنستغرام، وتيك توك جزءًا من حياة الشباب اليومية. ورغم أنها وسيلة للتواصل والمعرفة، إلا أنها تشكل ضغطًا كبيرًا على الشباب بسبب مظاهر الحياة المثالية التي تعرضها، مما يؤدي إلى شعورهم بعدم الرضا عن حياتهم فينقلب الحال بالشباب رأسا على عقب مما يراه من خلال هذة المنصات
2. التكنولوجيا والإدمان الرقمي:
الألعاب الإلكترونية، الفيديوهات القصيرة، والمسلسلات جعلت الشباب يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، مما أدى إلى عزلة اجتماعية، تراجع في النشاط البدني، وتأثيرات سلبية على الصحة النفسية ومن أهم التأثيرا وأولها التأثير الدينى على حياتهم وإذا إنفلت الدين من الشباب سيتم تدمير الشباب
لأن الوازع عند الشباب هى الفطرة السليمة
فلو تلوثت تلك الفطرة فلا تأمل فيهم خير
3. المادية والاستهلاكية:
ثقافة الاستهلاك المفرط أصبحت سائدة، حيث يغرق الشباب في سباق لاقتناء أحدث الأجهزة والملابس الفاخرة، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية عليهم وعلى أسرهم.
4. الانفتاح الثقافي:
بفضل الإنترنت، أصبح العالم قرية صغيرة. لكن الانفتاح غير الموجه قد يؤدي إلى تبني عادات وسلوكيات تتنافى مع القيم الأخلاقية والثوابت الدينية التي يجب علي الشباب التمسك بها ولذلك يجب على الشباب معرفة مخاطر المغريات
1. ضياع الهوية:
مع انتشار الثقافات الغربية، يعاني الشباب من فقدان الانتماء لهويتهم الأصلية وقيمهم الدينيةو الاجتماعية
2. الفراغ الروحي والفكري:
غياب القيم الدينية والأخلاقية يجعل الشباب عرضة للوقوع في الإدمان أو التطرف الفكري.
3. الضغوط النفسية والاجتماعية:
المبالغة في استخدام التكنولوجيا وانعدام التواصل الحقيقي يؤدي إلى مشاكل نفسية كالاكتئاب والقلق لذا لابد أن نسأل أنفسنا
كيف يمكن للشباب مواجهة مغريات العصر؟
لابد أن يعلم الشباب أنهم لابد أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن هنا سيواجهه الشباب كل مغريات تؤدى بهم الي الهلاك وهناك عوامل يجب علي الشباب أن يعلمها
1. التوازن في استخدام التكنولوجيا:
وضع حدود زمنية لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على وقتهم وصحتهم النفسية.
2. تعزيز الهوية الثقافية والدينية:
تشجيع الشباب على قراءة الكتب التي تعزز القيم الإيجابية والانخراط في الأنشطة الثقافية والاجتماعية
3. تنمية المهارات الشخصية:
الاهتمام بتعلم مهارات جديدة مثل القيادة، حل المشكلات، والعمل الجماعي لتطوير الذات.
4. العودة إلى الطبيعة:
تخصيص وقت للأنشطة البدنية مثل الرياضة أو الرحلات في الطبيعة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية.
5. الوعي الاقتصادي:
تشجيع الشباب على التوفير والتخطيط المالي بدلًا من الاستهلاك المفرط وليعلم الشباب بأن هناك أمل في المستقبل
برغم التحديات، يمتلك الشباب قدرات هائلة على التكيف مع المتغيرات. ومع التوجيه والدعم المناسب، يمكنهم تحويل مغريات العصر إلى فرص للنمو والابتكار، ليصبحوا قوة دافعة لتقدم المجتمع وازدهاره.