لا تستهويني لعبة الكراسي

بقلم: فادية الريس

لعبة الكراسي لا تعني المواطن، فالخدمات ترتقي بالمواطن لا بالمظاهر. على سبيل المثال، يجب إعادة النظر في نظام الحجز بالمكاتب الصحية.

أيضًا، اشتراط موافقة الاستشاري على صرف الأدوية يُعقّد الأمور، خصوصًا إذا كان الحجز معه يتطلب الانتظار لشهر كامل، مما يعرقل علاج المرضى ويؤثر على صحتهم. إذا كان هذا الإجراء مجرد “تستيف ورق” وملزمًا كما يقال، فلماذا لا يُحدد يوم ثابت في الوحدات الصحية لوجود الاستشاري؟ يكون هذا اليوم معلنًا ومعروفًا للمواطنين لتسهيل الأمر عليهم، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

المعاملة الجيدة ضرورية، ويجب أن يدرك العاملون بالمجال الصحي – سواء كانوا ممرضين، أطباء، أو إداريين – أهمية التفريق بين وظيفتهم ومسؤولياتهم تجاه المرضى. لا يجوز إقحام أسماء الشخصيات العامة، مثل رئيس الجمهورية، في القرارات الإدارية، لأن ذلك يسيء للمنصب ويُظهر العمل بمظهر غير احترافي.

كثير من المنتفعين اشتكوا من تعطل الطاقم الطبي وتأخير تقديم الخدمة الصحية، مما يدفع البعض إلى العزوف عن تلقي العلاج في المستشفيات والوحدات الصحية. في الوقت نفسه، يعاني المواطنون من صعوبة الحجز، حيث يتحدد عدد قليل من المرضى لكل مكتب صحة، مما يؤدي إلى مواعيد متأخرة تصل إلى أسبوع كامل.

هل يدرك المسؤولون مدى احتياج المرضى إلى العلاج الفوري؟ لا يمكن قبول أن ينتظر المواطن أسبوعًا كاملًا للحصول على خدمة صحية هو في أمسّ الحاجة إليها، خاصة وأن هذه الخدمات تُمول من رواتب ومعاشات المواطنين.

الخدمات الصحية يجب أن تكون نعمة، لا نقمة. لذا، عليكم مواجهة السلبيات والعمل على تحسين الأداء لتنالوا رضا وثقة المنتفعين.

Comments (0)
Add Comment