المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب: تعزيز ثقافة القراءة وإبداع الأجيال الجديدة

أماني إمام

اختتمت، مساء الأحد، فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة مع جماعة الدار البيضاء وولاية جهة الدار البيضاء سطات. أقيم المعرض بفضاء “أنفا بارك” خلال الفترة من 14 إلى 22 ديسمبر الجاري.

شهدت هذه الدورة مشاركة 340 عارضًا مباشرا وغير مباشر، يمثلون 29 دولة، مع عرض أكثر من 40,000 عنوان تجاوز مجموع نسخها 150,000 نسخة. وحلت والوني بروكسيل كضيف شرف، في إطار الانفتاح على التجارب الدولية.

برنامج ثقافي غني ومتعدد المحاور
تميز المعرض بتنظيم 70 حصة ضمن برنامج مهني يهدف إلى تمكين المؤلفين والرسامين الشباب من المهارات اللازمة للاندماج في صناعة كتاب الطفل والشباب، بغية خلق جيل مغربي من المبدعين في مجالات التأليف والرسم والإخراج الفني. كما تضمن البرنامج ورشات تأطيرية لتطوير المكتبات المدرسية، استفاد منها أطر وزارة التربية الوطنية.

وعلى مدار الفعالية، قدمت الفضاءات السبعة المخصصة للتنشيط الثقافي برنامجًا ثريًا حمل عنوان “كلمات الفنون”، شمل أكثر من 405 فقرات تغطي مختلف أشكال الفنون كالتصوير الفوتوغرافي، الكتابة الأدبية، المسرح، الموسيقى، الفنون الحية، والرسم. إضافة إلى ذلك، أُقيم فضاء خاص للاحتفاء بأعمال الرسام البلجيكي الشهير “بيو”، مبدع سلسلة “السنافر”، والذي استقطب أكثر من 20,000 طفل.

مواكبة إعلامية وزخم جماهيري
حرصت المؤسسات المشاركة ودور النشر العارضة على تقديم أكثر من 300 فعالية إضافية تنوعت بين توقيعات كتب، ورشات فنية، ولقاءات تحسيسية. كما حظيت الدورة بتغطية واسعة من 65 منصة إعلامية، إلى جانب متابعة مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

بلغ عدد زوار الدورة الثانية للمعرض أكثر من 101,000 زائر، ما يعكس الإقبال الكبير من أطفال وشباب الدار البيضاء ونواحيها، ويؤكد مكانة هذا الحدث كموعد ثقافي بارز يساهم في تعزيز ثقافة القراءة كجزء أساسي من التنمية البشرية.