عبدالله القطاري
في إطار الإحتفال بالذكرى الرابعة عشرة لعيد الثورة ، أشرفت السيدة هناء شوشاني والية نابل رفقة السيدين المعتمد الأول والكاتب العام للولاية صباح يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 على حفل إنتظم بالمناسبة بفضاء ساحة الولاية حضره كل من السادة معتمدي الجهة ، تمثيلية من قوات الجيش الوطني ، إطارات الهياكل الأمنية والعسكرية والديوانية والحماية المدنية ، أعضاء مجلس نواب الشعب ، أعضاء مجلس الجهات والأقاليم ، نائب مجلس الإقليم الثاني ، رئيس المجلس الجهوي ، المديرين الجهويين ، الكتاب العامون للبلديات ووفد عن الكشافة التونسية والهلال الأحمر التونسي .
️ وإنتظم بهذه المناسبة موكب تم خلاله تحية العلم على إيقاع النشيد الرسمي الوطني وتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن من مواطنين وقوات أمنية وجيش كما تم تقديم عروض من قبل ثلة من رياض أطفال الجهة .
وأكدت السيدة الوالية في كلمة ألقتها أن الثورة جاءت رفضا لسياسة الحيف وغياب العدالة الاجتماعية إضافة إلى تفشي المحسوبية والفساد وتكميم الحريات وارتفاع البطالة في صفوف الشباب لا سيما من حاملي الشهائد العليا مما أدى إلى حالة احتقان واسعة .
وأضافت السيدة الوالية أنه لعل أهمية المناسبة التاريخية والرمزية من العوامل التي تجعلها حاضرة في أذهان التونسيات والتونسيين وراسخة في تاريخ الدولة المعاصرة لما نتج عنها من تحولات دستورية وسياسية واجتماعية وثقافية وهيكلية تجسدت بالأساس خاصة بعد تاريخ 25 جويلية 2021 تاريخ تصحيح مسار الثورة المباركة وذلك ببناء الدولة الاجتماعية في ظل تشريعات جديدة يستعيد بها الشعب حقوقه كاملة في الشغل وفي الحرية وفي الكرامة الوطنية.
واحتفاء بهذه الذكرى المجيدة ترحمت السيدة الوالية على أرواح شهداء تونس الأبرار من المدنيين ومن المؤسستين الأمنية والعسكرية سائلة الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم جنات الفردوس وأن يمدد في أنفاس جرحى الثورة ويمنحهم موفور الصحة والعافية ، مؤكدة أن أرواح الشهداء وآلام الجرحى ومطالب الشعب التونسي يجب أن تبقى أمانة نحملها جيلا من بعد جيل.
ودعت السيدة الوالية في خاتمة كلمتها إلى رص الصفوف ووحدة العمل وإذكاء حس المواطنة لأجيالنا من أجل الدفاع عن حرمة الوطن بالغالي والنفيس وبذل الجهد من أجل الحفاظ على مكتسباته واستقلاله وسيادته والنهوض به معا نحو الأفضل.
عاشت تونس حزة منيعة أبد الدهر في ظل الجمهورية الثالثة